عواصم - الوكالات

توقع الزوجان المؤسسان لشركة بيوتنك، إتاحة لقاح ضد السرطان على نطاق واسع في غضون العقد المقبل.

وكانت بيوتنك قد دخلت في شراكة مع فايزر لتطوير لقاح فعال ضد كورونا.

وخلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت الدكتورة أوزليم توريتشي “نعم، نشعر بأن علاج السرطان أو العلاج الذي سيغير حياة المرضى في متناول أيدينا”.

وقال الدكتور أوغور شاهين إن لقاح السرطان الذي سيعتمد على الإنجازات التي حققها العلماء أثناء تطوير لقاح كوفيد-19 قد يكون متاحًا على نطاق واسع في غضون ثماني سنوات فقط. وأضاف “نعتقد أن هذا سيحدث بالتأكيد قبل عام 2030”.

واللقاح قيد التطوير حاليًّا ومن شأنه أن يدرب الجسم على التعرف على السرطانات ومهاجمتها باستخدام ما يعرف بتقنية (messenger RNA).

وأوضح شاهين الأمر قائلا “نستهدف استخدام نهج اللقاح الفردي لضمان تلقي المرضى لقاحًا شخصيًّا مخصصًا بشكل فردي بعد الجراحة مباشرة يقوم بتحفيز استجابة مناعية، بحيث يمكن للخلايا التائية (الخلايا الليمفاوية بالدم التي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية) فحصها ثم الإبقاء على الخلايا السليمة والقضاء على الخلايا السرطانية بشكل مثالي”.

وكانت أبحاث شركة بيونتك تركز في الأصل على تطوير تقنيات قائمة على الحمض النووي الريبي لتطوير نهج خاص بالمريض لعلاج السرطان، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز؛ إذ كان الطبيبان يشعران بالإحباط لعدم وجود علاج لمرضى الأورام وهو ما دفعهما إلى العمل في أبحاث السرطان.

وكان هذا العمل بمثابة “خلفية” لتطوير لقاح كوفيد-19 تفيد الآن أبحاثهم حول السرطان، كما قالت أوزليم توريتشي.

ولدى سؤال الزوجين عما إذا كانت “لا يزال هناك احتمال” لعدم نجاح لقاح السرطان، أجابت أوزليم “لا أعتقد ذلك، فكل ما تعلمناه عن الجهاز المناعي وما نحققه من تجارب على لقاح السرطان يُظهر -من حيث المبدأ- أنه يمكننا تحفيز تلك الخلايا التائية القاتلة وتوجيهها أيضًا”.

وأضافت أنه يبقى أن نرى كيف سيستخدم الأطباء أنواعًا أخرى من التدخلات الطبية جنبًا إلى جنب مع اللقاح وما الذي يجب تعديله أيضًا لضمان علاج المرضى، مشيرة إلى أن كل خطوة وكل مريض يعالجونه في تجارب السرطان يساعدهم على فهم المزيد حول ما يواجهونه وكيفية معالجته.