بورصة مسقط تقتفي أثر الأسواق العالمية لمخاوف التضخم والركود

مسقط- العُمانية

فقد المؤشر الرئيس لبورصة مسقط في شهر سبتمبر الماضي 57 نقطة متأثرا بالتراجعات التي شهدتها العديد من البورصات الإقليمية والعالمية وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع التضخم في الاقتصادات العالمية ورفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من تأثيرات سلبية لهذه العناصر على النمو الاقتصادي العالمي.

وأغلق المؤشر الرئيس لبورصة مسقط بنهاية تداولات الشهر الماضي على 4528 نقطة متراجعا بنسبة 1.2 بالمائة عن مستواه في نهاية أغسطس في موجة هبوط شملت العديد من الأسهم القيادية مثل بنك مسقط وعمانتل وريسوت للاسمنت والنهضة للخدمات والمطاحن العمانية وبنك صحار والجزيرة للمنتجات الحديدية والعديد من الأسهم الأخرى في مختلف القطاعات المدرجة، وشهد الشهر الماضي تراجع أسعار 52 ورقة مالية مقابل 20 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و18 ورقة مالية استقرت على مستوياتها السابقة.

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن بورصة مسقط تراجع أداء البورصة خلال شهر سبتمبر الماضي في عدد من مؤشراتها، فقد تراجعت المؤشرات القطاعية جميعها، وسجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى التراجعات بعد أن فقد حوالي 300 نقطة وأغلق على 6219 نقطة، وتراجع مؤشر القطاع المالي 134 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الخدمات 50 نقطة، وسجل المؤشر الشرعي تراجعًا بـ 7 نقاط.

وسجلت بورصة مسقط الشهر الماضي أدنى قيمة للتداول الشهري خلال العام الجاري عند 44.7 مليون ريال عُماني مقابل 79.3 مليون ريال عُماني في أغسطس و56.3 مليون ريال عُماني في يوليو، كما تراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 8606 صفقات مقابل نحو 14900 صفقة في أغسطس مسجلًا تراجعا بنسبة 42 بالمائة.

وتصدر بنك مسقط الشركات الأكثر تداولا بعد أن بلغت قيمة أسهمه المتداولة حوالي 14.7 مليون ريال عُماني تمثل 32.8 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وجاءت عمانتل ثانيا بـ 3.3 مليون ريال عُماني ثم جلفار للهندسة والمقاولات بـ 2.8 مليون ريال عُماني، وحلت أوريدو في المرتبة الرابعة بـ 2.7 مليون ريال عُماني، وجاءت الأنوار لبلاط السيراميك في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت قيمتها 2.4 مليون ريال عُماني تمثل 5.4 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.

وتراجعت القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في بورصة مسقط بنهاية الشهر الماضي إلى 23 مليارًا و124 مليون ريال عُماني مسجلة خسائر تقدر بـ 122.6 مليون ريال عُماني عن مستواها في نهاية أغسطس البالغ أكثر من 23.2 مليار ريال عُماني.

وشهدت سوق السندات والصكوك تراجعًا في أحجام وقيم التداول، فقد تراجع عدد الأوراق المالية المتداولة من 2.4 مليون ورقة مالية إلى 443 ألف ورقة مالية، وتراجعت قيمة التداول من 1.6 مليون ريال عُماني إلى 346 ألف ريال عُماني.

وسجل سهم إس إم إن باور القابضة أعلى صعود مرتفعًا بنسبة 21.4 بالمائة وأغلق على 34 بيسة، وصعد سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار إلى 142 بيسة مرتفعًا بنسبة 12.7 بالمائة، وارتفع سهم التأمين الأهلية بنسبة 9.7 بالمائة وأغلق على 450 بيسة.

وجاء سهم الحسن الهندسية في مقدمة الأسهم الخاسرة بعد أن تراجع من 22 بيسة إلى 12 بيسة مسجلًا هبوطًا بنسبة 45.4 بالمائة، وتراجع سهم ظفار لتوليد الكهرباء بنسبة 20 بالمائة وأغلق على 48 بيسة، وهبط سهم ريسوت للاسمنت بنسبة 15.3 بالمائة وأغلق على 198 بيسة.

تعليق عبر الفيس بوك