البيت الأبيض: بايدن "يشعر بخيبة أمل"

عواصم - الوكالات

أشار البيت الأبيض إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن "يشعر بخيبة أمل" من قرار تحالف أوبك+ خفض إنتاجه، وسيواصل التوجيه بالسحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة حسب الضرورة.

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك بلس إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتكتل وافقت على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا.

ومن شأن خفض أوبك بلس للإنتاج أن يؤدي إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.

وقال محللو سيتي في مذكرة "إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية". وأضافوا "قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية".

كما توقع جيه.بي مورجان أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.

وتقول السعودية وأعضاء آخرون في أوبك بلس، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

ويجري تداول خام برنت القياسي العالمي على استقرار اليوم الأربعاء عند 92 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه يوم أمس.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

وفي المقابل تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط. ويتهم الغرب موسكو بغزو أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة.

ومن بين الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط.

ولم تستنكر السعودية تصرفات موسكو. والعلاقات متوترة بين المملكة وإدارة بايدن، الذي زار الرياض هذا العام لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.

وقبل اجتماع التحالف، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين إن "القرار سيكون فنيا، وليس سياسيا". وأضاف "لن نحولها لمنظمة سياسية"، موضحا أن المخاوف من حدوث ركود عالمي ستكون من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش.

كما وصل إلى فيينا نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة عقوبات خاصة الأسبوع الماضي، إلا أنه غير مدرج على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي.

تعليق عبر الفيس بوك