السيب يصل للنهائي القاري

 

محمد العليَّان

رسم فريق السيب بسمة فرح كروية بوصوله للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن فاز على فريق الرفاع البحريني برباعية مقابل صفر، على ملعب إستاد السيب الرياضي.

إنه فوز عريض وكبير وأداء قوي، فرضه أبناء المدرب رشيد جابر، ونجحوا في السيطرة الكاملة على مجريات المباراة بفضل الرغبة في الفوز وحالة التحدي التي كانت حاضرة في الملعب، إلى جانب الحضور الجماهيري الكبير من الجماهير الصفراء السيباوية ومختلف الروابط التشجيعية، التي كان لها الأثر القوي في بث الحماس في نفوس اللاعبين.

إذا عدنا للمباراة بصفة عامة والبطولة، نجد أن فريق السيب سُخرت له كل الإمكانيات البشرية والمادية وفريق مستقر ويملك نجوما كبارا وأيضا مدربا كبيرا تولى المهمة قبل أسبوعين تقريباً من المباراة، ولكن عرِف كيف يسخر إمكانيات اللاعبين في الملعب، إضافة إلى جهاز إداري متميز يعمل بهدوء ودون ضجيج. الفريق حقق أرباحًا كبيرة، أولها السمعة الكروية للفريق في القارة الآسيوية، وثانيًا القيمة المادية للبطولة وضمن جائزة مالية كبيرة. كل هذه الأمور التي تحققت انعكست إيجابيًا على الفريق والنادي وحتى على مستوى الكرة العمانية؛ سواء في المنافسة أو التصنيف الدولي، فريق السيب يكحل العين بأدائه الرائع والجميل، سواء في الملعب بنجومه أو في المدرجات بجماهيره. وتتبقى خطوة واحدة لتحقيق الحلم والفوز بكأس القارة الآسيوية. كل هذه النتائج وما وصل إليه الفريق جاءت لتترجم ذلك الجهد الجبار الذي بُذل وعمل منذ عدة سنوات من العمل الشاق المتواصل من أجل أن يصل الفريق إلى القمة، بقيادة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة النادي، بفكره الثاقب وثقافته العميقة، وطموحه الكبير، وإن ما تحقق لم يأتِ عن طريق الصدفة، بقدر ما جاء نتيجة جهود وأهداف مدروسة ومخطط لها.

هكذا هم الأوفياء يعملون دون كلل أوملل، والوصول للمباراة النهائية في حد ذاته سوف يعطي الفريق جرعة معنوية ونفسية كبيرة خلال هذه الفترة قبل لعب المباراة النهائية المحددة في جمهورية أوزبكستان. وهذه الفترة ستكون فرصة لإعادة الأوراق والتخطيط والهدوء لاسترجاع الأنفاس من الضغوطات التي مربها الفريق أثناء الفترة الماضية سواء الفنية أو النفسية.

كلي أمل وثقة بأن الفريق لا خوف عليه ولكن يحتاج إلى التركيز والهدوء فقط في كل شيء والابتعاد عن الضغوط داخل وخارج الملعب، إضافة على اتحاد الكرة عليه دعم الفريق وتهيئة الأجواء المثالية له قبل البطولة وتأجيل مبارياته في بطولة الدوري للتحضير للمباراة النهائية القارية بوقت لا يقل عن 10 أيام يكون الفريق متفرغا للنهائي، وأملنا كبير في الله ومن ثم في فريق السيب بتحقيق إنجاز ذهبي للكرة العمانية.

آخر السطر "الناجح يختار ما يقول، والفاشل يقول ما يختار".