المضيبي- الرؤية

أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" عن بدء تشغيل المردم الهندسي في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية بعد الانتهاء من أعمال تجهيزه كاملًا والتي ساهم فيها مهندسو شركة بيئة من خلال التصاميم الهندسية المطابقة للمعايير الفنية العالمية والتي تتجسد ضمن رؤية الشركة الرامية نحو صون البيئة العُمانية لأجيال المستقبل.

وقال الدكتور سعيد بن محمد الطوقي مدير تصميم المرادم الهندسية: "يُعد مردم المضيبي آخر المرادم الهندسية التي تنشئها الشركة في السلطنة وذلك وفقًا للاشتراطات واللوائح البيئية العالمية المعمول بها في سلطنة عُمان. وتمتد خلية المردم على مساحة تتجاوز 80 ألف متر مربع وتصل طاقتها الاستيعابية لأكثر من مليون طن من النفايات البلدية الصلبة كفيلة بخدمة محافظة شمال الشرقية لعشر سنوات مقبلة". وأضاف الطوقي أن هذا المشروع يأتي استكمالًا لمنظومة المرادم الهندسية بالسلطنة والتي يبلغ عددها 11 مردمًا هندسيًا، بواقع مردم هندسي في كل محافظة، مشيرًا إلى أن تصميم وبناء الخلية يتوافق مع المعايير الفنية لوكالة حماية البيئة الأمريكية، مؤكدًا تطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية لضمان جودة تشغيل وصيانة المرفق مما يساهم في الحفاظ على البيئة المحيطة والصحة العامة.

والمرادم الهندسية مصممة لاستقبال النفايات البلدية الصلبة والتخلص منها بطريقة تحفظ البيئة المحيطة من التلوث وذلك من خلال تجميع ومعالجة العصارة الناتجة من النفايات. كما تساهم هذه المرادم في تقليل رقعة النفايات حيث يتم ضغطها بمعدات خاصة وتغطيتها بشكل يومي بطبقة من التربة تمنع انتشار الروائح وتقلل من إمكانية اندلاع الحرائق.

وبعد امتلاء الخلية الحالية، سيتم إغلاقها وتغطيتها بطبقات خاصة تحول دون انبعاث الروائح والغازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون إلى الهواء الخارجي، فضلًا عن توفير أرضية ثابتة تعمل عليها المركبات بسهولة. ويمكن معالجة عصارة النفايات وتحويلها إلى مياه نقية تُستخدم في أعمال تبريد محطة المعالجة وأعمال الري والتنظيف بالموقع، وهذا يمثل خطوة مهمة للحفاظ على البيئة والمياه الجوفية وينعكس إيجابًا على صحة وسلامة المواطنين.

وأغلقت "بيئة" عددًا من المرادم التقليدية؛ حيث تواصل الشركة جهودها الحثيثة من خلال تطبيق أفضل الممارسات في إدارة النفايات والتخلص منها؛ للحفاظ على البيئة العُمانية حاضرًا ومستقبلًا. وتؤكد الشركة استمرارها في هيكلة وتطوير القطاع بشكل مستدام، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".