بين مسقط وعمّان طريق إخاء

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

الأخوة في أرقى معانيها الجميلة هي طريق الخير الذي اختطته المملكة الأردنية الهاشمية لشقيقتها سلطنة عُمان منذ عقود من الزمان ومُنذ بداية النَّهضة العُمانية الحديثة فكانت نعم الشقيقة الحبيبة بالقول والفعل والعمل فكانت سنداً في حربها في ظفار وسنداً في حرب سلطنة عمان على الأمية بنشر التعليم عبر أبناء الأردن الأوفياء من معلمين ومثقفين وخبراء في مختلف المجالات لتنطلق عمُان نحو آفاق المستقبل السعيد.

وأنا أكتب مقالي استذكرت تجربتي الشخصية الحالمة نحو محبة البلدان والشعوب عندما كنت أزور المملكة الأردنية الهاشمية عدة مرات لم أجد نفسي إلا أنني أعيش في وطني الثاني فلم أحس يوماً إلا وأني في سلطنة عُمان بين أحضان وطني وأهلي وأرضي هذا الانطباع الجميل عن المملكة رسخته قيادة البلدين بين شعوبهما والتعاون المشهود بينهما.

حيث يتجدد اليوم اللقاء بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- في زيارة تعتبر زيارة شقيق إلى شقيقه وذلك لما لعمق تلك العلاقات التاريخية والترابط المتفرد للعلاقات العمانية الأردنية من تقدير وإجلال من قبل القيادتين والشعبين الشقيقين في كل مناحي الحياة.

إنَّ هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك تكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يشهده العالم اليوم من تغيرات إقليمية ودولية وفي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية  والتعليمية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التي تستفيدُ منها الدولتان بإذن الله.

اليوم يتطلع الشعبان الشقيقان لنتائج هذه الزيارة الميمونة وقد تحقق الرخاء على ثرى المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان وضربت هاتان الدولتان أفضل المُثل لعمق العلاقات الأخوية التي تجذرت من الأخوة العربية والإسلامية الخالصة لصالح الأوطان والشعوب ولخير الأمتين العربية والإسلامية.

حيث تتوالى الزيارات الكريمة على مسقط وقد لبست ثوب العز والفخار باستقبال ضيوفها من قادة الدول الشقيقة والصديقة لتبقى سلطنة عمان طريقًا للسلام لكل الشعوب والعالم أجمع ولتلعب دورا رياديا نحو استقرار المنطقة وسلامها الدائم مع الجميع وخير الوطن واستقراره ورقيه.

حفظ الله قادة شعوبنا ودولتينا الكريمتين وشعوبهم وزانهم بالخير والرخاء والاستقرار وأسبغ عليهم فضله ونعماءه.

إنه سميع مجيب الدعاء.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية