أكد حرص الشركة على الالتزام بالمعايير البيئية في عملياتها التشغيلية

مدير الشؤون المالية: 1.2 مليار دولار استثمارات "فالي" لتطوير سلاسل التوريد في عُمان

◄ 1.25 مليار دولار استثمارات مصنع تكوير خام الحديد بسعة 9 ملايين طن سنويًا

◄ استثمار 87 مليون دولار في تنفيذ العمليات الآمنة والصديقة للبيئة

◄ ندعم مبادرة "لم تُكتشف بعد" ضمن مشروع "عُمان تحت المجهر"

◄ 75 % نسبة التعمين في فئة العمالة الوطنية.. و80% بالإدارة العليا

كشف ناصر بن سليمان العزري المدير العام للشؤون المالية والإدارية لدى "فالي في عُمان" أن الشركة وعلى مدار العقد المنصرم ضخت استثمارات بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار في تطوير سلاسل التوريد، إلى جانب 10 ملايين دولار تقريبًا في مشاريع الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، فضلًا عن استثمار 87 مليون دولار في تنفيذ العمليات الآمنة والصديقة للبيئة.

وقال العزري- في حوار خاص- إن الشركة تعكف كذلك على الاستثمار في استخدام التقنيات المتقدمة في عمليات التكوير وتشغيل الموانئ، بهدف ضمان الالتزام بالتدابير واللوائح البيئية الوطنية المعمول بها. وذكر أن من بين هذه التقنيات: أنظمة مراقبة الغبار والتحكم في الانبعاثات، وتركيب سياج كاسر الرياح واستخدام الألواح الشمسية في الإضاءة، وأنظمة الرش الخاصة بعمليات التكوير.

وأشار المدير العام للشؤون المالية والإدارية في "فالي في عُمان" إلى جهود الشركة لتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا أنها تعكس القيم الأساسية للشركة في تنمية المجتمعات المحلية وتحقيق تطلعات أبنائها في مستقبل أكثر ازدهارًا.

مقر شركة فالي.jpg

وإلى نص الحوار...

** نود منك ابتداءً تسليط الضوء على شركة فالي وأنشطتها في سلطنة عُمان؟  

أسست شركة فالي أول مكتب لها في الشرق الأوسط بسلطنة عُمان، وذلك في ديسمبر من العام 2007؛ بهدف تعزيز وجودها في الأسواق الإقليمية الرئيسة، وبعد ذلك بعامين وضعت الشركة حجر الأساس لبناء مجمعها الصناعي في ولاية لوى، وتحديدًا في مارس 2009. ويضم هذا المجمع الصناعي، مصنع تكوير خام الحديد بسعة 9 ملايين طن سنويًا، إلى جانب مركز توزيع تصل طاقته الاستيعابية إلى 40 مليون طن. وقد بلغ إجمالي الاستثمار في هذا المشروع ما يقارب 1.25 مليار دولار أمريكي.

 

** تعمل شركة فالي في عُمان منذ 2007، ما العوامل التي جذبت الشركة للعمل في السلطنة؟

عُمان بلد يتميز بالعديد من عناصر الجذب الاستثماري، فإلى جانب الاستقرار السياسي والاقتصادي، تنعم سلطنة عُمان ببيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية، وهذا يُحفز العديد من المستثمرين ويساعد على جذب مختلف رؤوس الأموال من شتى أنحاء العالم. وعندما قررنا بناء مصنعنا في عُمان، اخترنا ولاية صحار لما تتسم به من خصوصية جغرافية، لا سيما وأن ميناء صحار يعد الميناء الأكثر عمقًا ويطل على بحر عُمان؛ الأمر الذي يتيح استقبال ناقلاتنا التجارية "فالي ماكس" ذات الطاقة الاستيعابية التي تصل إلى 400000 طن. كما إن عُمان بوابة لدخول أسواق الشرق الأوسط، الذي يُمثل أحد أكبر منتجي حديد التسليح في العالم، ومن هنا جاء اختيار عُمان؛ كون شركة فالي تُنتج الكريات التي تعد مكونًا رئيسيًا في إنتاج هذا النوع من الحديد.


 

 

** ما الإجراءات التي تقوم بها شركة فالي لضمان استدامة عملياتها التشغيلية؟

تعكف فالي على الاستثمار في استخدام التقنيات المتقدمة في عمليات التكوير وتشغيل الموانئ، من أجل الالتزام بالتدابير واللوائح البيئية المعمول بها في سلطنة عُمان. وتشمل التقنيات التي تستخدمها عدة أنظمة مثل أنظمة مراقبة الغبار والتحكم في الانبعاثات وتركيب سياج كاسر الرياح واستخدام الألواح الشمسية في الإضاءة، إضافة إلى أنظمة الرش الخاصة بعمليات التكوير. ويُسعدنا في هذا المقام أن نشير إلى أن الشركة حاصلة على شهادة "الأيزو 14001" وملتزمة بالتحديث المستمر لها. ولذلك نؤكد أن كل هذه التدابير تُبرز مدى التزام الشركة باتباع الإجراءات اللازمة لمراقبة التأثيرات البيئية المحتملة.

 

** ما حجم استثمارات الشركة للتوسع ودعم مشاريع المسؤولية الاجتماعية ودعم استدامة البيئة في عُمان؟

على مدى السنوات العشرة الماضية، استثمرنا 1.2 مليار دولار في تطوير سلاسل التوريد، وحوالي 10 ملايين دولار في مشاريع الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، فضلًا عن استثمار 87 مليون دولار في تنفيذ العمليات الآمنة والصديقة للبيئة.

ومثل هذه المشاريع الاجتماعية والتنموية تنبع من اعتقادنا الراسخ بأنَّ حياة الإنسان تحتل مركز الصدارة، وهذه قيمة أساسية لدى شركة فالي، وهي قيمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسياستنا المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية والبيئة. ومن هذا المنطلق، نأخذ الأمر بمنتهى الجدية عندما يتعلق بالسلامة، كما إنَّ الالتزامَ بهذه القيمة ذو ارتباطٍ وثيقٍ بقيمنا المتمثلة في احترام بيئتنا ومجتمعنا وكوكبنا.

إننا في "فالي" نُقدِّر قيمة الحياة، وأهمية الحياة في المجتمعات والبيئات الموجودة من حولنا، وهذا يدفعنا للمضي قُدمًا لمواصلة الاستثمار في كل ما له علاقة بزيادة معدلات التنمية في المجتمع المحلي الذي نعمل فيه.

 

 

** شركة فالي من الداعمين الرئيسيين لمبادرة "لم تُكتشف بعد".. اشرح لنا مزيدًا من التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرة؟

تشمل هذه المبادرة العديد من الأهداف التي ندعمها، ولكنها لم تتحقق بعد على أرض الواقع؛ فنحن نؤمن بدور المرأة في مجال الأعمال، ومن بين الأهداف التي نضعها نصب أعيننا في فالي، مسألة تحقيق المساواة بين الجنسين، ولهذا السبب نؤكد سعادتنا بدعم إحدى رائدات الأعمال العُمانيات اللاتي يركزن في أعمالهن على ترجمة أهداف رؤية "عُمان 2040".

ومبادرة "لم تُكتشف بعد" تنبثق من مشروع "عُمان تحت المجهر"، والذي يستهدف إظهار سلطنة عُمان وجمالها الطبيعي أمام العالم، وإبراز السلطنة كوجهة سياحية جذابة تماشيًا مع الرؤية المستقبلية لعُمان. ومع وجود رعاة وداعمين لمثل هذا المشروع، يتضاعف حجم الاستفادة من المشروع، بحيث لا يقتصر الترويج على جمال عُمان فحسب؛ بل يمتد ليُظهر ما تتمتع به من خصائص باعتبارها وجهة أعمال جاذبة تحقق التنمية المستدامة، مع وضع مثل هذه العناصر على رأس أهداف هذا المشروع الطموح.

وبصفتنا شركة أعمال تجارية، فإنَّ ارتباطنا بمبادرة "لم تُكتشف بعد" يتيح لنا الفرصة لدعم مؤسسة صغيرة ومتوسطة تملكها امرأة عُمانية والمساهمة في رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة في سلطنة عُمان.

 

** ما معايير "فالي" عند اختيار مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تستهدفها بالدعم؟

تدعم فالي مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات في التعليم والثقافة والرياضة وريادة الأعمال والبيئة والصحة، بهدف مساعدة المجتمع المحلي على إحداث تأثير اقتصادي وبيئي إيجابي. وأشكال الدعم المجتمعي متعددة، فقد أنشأنا- على سبيل المثال- مشروعًا صغيرًا يساهم في إيجاد فرص عمل للشباب في المجتمعات المحلية، ونواصل العمل مع عدد من الشركات والموردين العُمانيين لضمان بقاء مساهمتنا الاقتصادية داخل السلطنة بما يعزز من القيمة المحلية المضافة التي نرفد بها الاقتصاد الوطني. أما على صعيد جهودنا الداخلية، فإن "فالي في عُمان" تضع التطوير الوظيفي على رأس قائمة أولوياتها، وتسعى دائمًا إلى تخطي نسب التعمين المقررة، ولذلك نحن نفخر بوصول نسبة التعمين إلى 75% ضمن فئة العمالة العُمانية، و80% في فئة الإدارة العليا.

ومبادراتنا لا تتوقف عند هذه الجوانب؛ بل تتعداها لتشمل الجانب البيئي؛ حيث أطلقنا مبادرة فريدة لغرس الأشجار في عُمان، تماشيًا مع جهود شركتنا الأم في البرازيل التي بدأت ممارسة أنشطتها قبل 30 عامًا، وتهدف لإعادة زراعة الغابات المطيرة هناك. ولا شك أن مثل هذه المبادرات تُبرهن على أننا في "فالي في عُمان" نسعى بكل طاقتنا إلى تحقيق التكافؤ في مبادراتنا المحلية مع مبادرات شركة فالي العالمية، مع التركيز على المبادرات التي تتوافق مع قيمنا كشركة عُمانية، وكذلك مع السلوكيات الأساسية التي نهدف لغرسها في موظفينا.

تعليق عبر الفيس بوك