‏الامتنان.. أسلوب حياة

 

سالمة بنت محمد المقرشية

‏تربية الذات على الإمتنان من أهم الأمور التي تعالج وتوازن بين مستوى وجودة أيامك ، الامتنان عبارة عن حالة مزمنة من الحمد والشكر والاتصال مع الخالق، استشعار النِعم الصغيرة التي حظيت بها في هذا اليوم يخلق إحساس بالرضا والسعادة والطمأنينة .التذمر الدائم يحول الحياة إلى مرارةٍ مستمرة فعود نفسك على الامتنان.

‏تمر بنا الايام ونحن غارقين في الضغوطات والمسؤليات والعمل وننسى ان نكون ممتنين للأشياء الصغيره ممتنين لانفسنا وصحتنا ، تذوقنا للأكل وقهوتنا اليوميه ، جهودنا وكفاحاتنا وتقدير ابسط التفاصيل واللحضات مع العائله واستشعار الطمأنينة والحب الامشروط في وجودهم، وانغماسنا في النعم التي نشأنا فيها واعتدنا وجودها، يُنسينا احياناً كيف هي عظيمة وانها تستحقّ الامتنان عليها.

و‏أسرع وسيلة لإخراجك من عقلية الفقير هي الامتنان، فاجعل قلبك مُمتلئ بالشُكر والامتنان للحال الذي أنت عليه زاحم أيامك بمشاعر السعادة والحُب،تأمل السماء والنباتات، ومارس الشكر وعيش الحياة لحظةً بلحظة ولاحظ ايامك كيف تتغير وتتبارك عندما تكون ممتنًا.

‏كُل الإمتنان للسلام الداخلي للإطمئنان لضوء الشمس والنبات لكل الأشياء البسيطة التي تمنحنا شعورًا افضل وعلى النعم التي نعرفها أو نجهلها.

‏اذا لم تعرف أن تكون في حالة إمتنان لأبسط البديهيات التي تعوّدت عليها بحياتك، لا تستغرب من الذي لم يتحقق من أعظم اهدافك ولا زلت في دوامة لا متناهية من السخط.

والرضا يأتي بأبسط الأشياء وليس شرطا ان تفقد البديهيات التي كنت تمتلكها حتى تعود لك مره أخرى وتستشعر عظمة الامتنان .أهدافك تستطيع أن تجذبها لواقعك بالحب وبالامتنان كلما زدت من شكر الله زادك من نعيمه قال تعالى: ‏"لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ".

تعليق عبر الفيس بوك