احتفاء ثقافي وأدبي واسع بالشاعر المُبدع سماء عيسى

مسقط- الرؤية
نظمت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ممثلةً بلجنة الفكر والدراسات الثقافية أمسيةً نقديةً حول كتاب “الحنين إلى طوبى.. كتابات في تجارب الإبداع الروحي” للكاتب والشاعر العُماني سماء عيسى، وأدارت الجلسة الشاعرة العُمانية فوز الحارثية.
وقدّم الشاعر إبراهيم السالمي ورقةً عمل حول الكتاب، وذلك بحضور لفيف من الشعراء والمتابعين للمشهد الثقافي في عمان، ومريدو الشاعر وتلاميذه.

وكرّمت الجمعية سماء عيسى وأشادت بجهوده وإبداعه. وبدأ سماء عيسى تجربته الشعرية مبكرا وكان له السبق في تأريخ ريادة قصيدة النثر العمانية بشهادة العديد من أبناء جيله في الخليج وعمان؛ منهم قاسم حداد الذي قال عنه: "تعتبر تجربة سماء عيسى الشعرية أولى علامات الصدام المبكر مع القصيدة التقليدية أو حتى قصيدة التفعيلة, فقد بدأها منذ أواسط السبعينات, في القاهرة, عندما كان طالبا فيها. وتأتي تجربته على المستوى الزمني مبكرة مقارنة بأقرانه كتاب قصيدة النثر في عمان" . 

وتحدث الشاعر زاهر الغافري عن تجربة سماء عيسى فقال: "أعتبر سماء عيسى هو المحرك الأول، ليس في كتابة قصيدة فقط، وإنما ريادة التجربة الشعرية الحديثة في عُمان. وقد نشر في أواخر الستينيات في مجلة "الحكمة" اليمنية سنة 1968، قصائد ونصوصًا تنتمي إلى الشعرية الجديدة، وسرعان ما نشر في أوائل السبعينيات نصوصاً تنتمي إلى ما صار يعرف بقصيدة النثر. إذن المسألة ليست مسألة قصيدة نثر، وإنما الوعي الجمالي الحديث برمته، معبراً عنه في ممارسة شعرية جديدة، من معالمها قصيدة النثر". 

أما الشاعر مبارك العامري فقال إن" سماء عيسى مسكون بكيمياء القصيدة أينما يممت وجهك.. تتقلب الايام وتربد لكن  سماءك تظل مرصعة بأنجم الخلق والمحبة".

وقدمت الشاعرة الدكتورة بدرية الوهيبية شهادة مكثفة عن مسيرة سماء عيسى وجهوده قالت فيها:" الشاعر الكبير الأب سماء عيسى، جوجل الشعر الذي خرجت من معطفه تجارب الحداثيين العمانيين في تلمسها الضوء الأول، متدفقة على هامش نصّه أسئلة الحداثة، والوجود والبحث عن الذات ڧي عالم ميتافيزيقي/ حقيقي حميم وقريب/ وغريب في آن، معتمدا على بناء عوالمه الشعرية  وڧق دڧق دمه ونبض قلبه ورؤيته الخاصة". 

 يشار إلى أنّ جمعية الكتاب والأدباء ومعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين، كانا قد اختارا الشاعر والكاتب سماء عيسى، ليكون (الشخصية الثقافية للمعرض عام 2021)، وذلك تقديرا لمسيرته الأدبية واسهاماته الثقافية، ونشاطه الإبداعي وإثرائه للمكتبة العربية بأكثر من عشرين ديوانا وكتابا منها: (للنساء اللواتي انتظن طويلا، مجلة الثقافة الجديدة اليمنية، 1974)، و(ماء لجسد الخرافة، 1985) و(نذير بفجيعة ما، 1987)، و(مناحة على أرواح عابدات، 1990)، و(منفى سلالات الليل، 1999)، و(درب التبانة، 2001)، و(غيوم، آفاق للنشر والتوزيع، 2006)، و(لقد نظرتك هالة من نور، دار الفرقد للطباعة والنشر، 2006/2014)، و(أبواب أغلقتها الريح، دار الفرقد للطباعة والنشر، 2008)، و(الجلاد، دار الفرقد للطباعة والنشر، 2010)، و(دم العاشق، دار الفرقد للطباعة والنشر، 2011)، و(أغنية حب إلى ليلى فخرو، مؤسسة الإنتشار العربي، 2012)، (الجبل البعيد، مؤسسة الإنتشار العربي، 2013)، و(شرفة على أرواح أمهاتنا، دار مسعى للنشر والتوزيع، 2014)، و(صوت سمع في الرامة، بيت الغشام، 2015)، و(الأشجار لا تفارق مواطنها الأولى، دار مسعى للنشر والتوزيع، 2016)، و(اقتراب من النبع؛ شهادات ومقالات في الأدب والثقافة والتاريخ، دار سؤال، 2017)، و(استيقظي أيتها الحديقة، دار مسعى للنشر والتوزيع، 2018)، و"الحنين إلى طوبى.. كتابات في تجارب الإبداع الروحي"، عن مكتبة الندوة العامة2021)، وعن دار "نثر" للنشر ديوان شعر جديد بعنوان "برق أزرق في سماء بعيدة 2022"، وله مجموعة مسرحية واحدة بعنوان “زيارة ماما لوسي” عن دار الفراشة الكويتية).

تعليق عبر الفيس بوك