لقاء الكبار.. آمال وطموحات

 

ناصر العبري

إننا إذ نستحضر سيرة القادة والزعماء، المؤسسين المغفور لهما بإذن الله تعالى، السلطان قابوس بن سعيد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراهما- نؤكد على ما نعيشه اليوم في عصر نهضتين متجددين تبنيان على نهج السلف.

والحقيقة أننا دولتان في جسدٍ واحد؛ حيث تتداخل العادات والتقاليد والثقافة، ويشهد التاريخ على أصالة وعراقة الشعبين. وإذ  نعبّر عن اعتزازنا وفخرنا بما تحقق من منجزات، نؤكد أن الإمارات دولة شقيقة وأهلها أشقاء لنا، وتربطنا بهم علاقات نسب ومصاهرة، ووشائج قربى، تجعل من علاقاتنا الثنائية نقطة انطلاق لمزيد من التعاون والإخاء، وتلبي طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين. ولا شك أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولقاء مولانا حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- جاءت في وقت يمر به العالم بأزمات وتحديات، وهذه الزيارة تبرهن للعالم أن سلطنة عمان ودولة الإمارات جسد واحد ومصلحة واحدة.

ولذلك يعمل البلدان على الدفع بالتعاون الاقتصادي على مختلف مستوياته نحو آفاق أرحب، وتدفع بهذه العلاقات إلى مزيد من التطور والنماء؛ حيث ترتكز العلاقات الاقتصادية بين البلدين على أسس متينة من المصالح الثنائية التي تعززها وتدفعها دائمًا إلى الأمام. ولذا نجد في كل قطاع اقتصادي واستثماري بالإمارات، رجال أعمال عمانيين، وكذلك الحال في سلطنتنا الحبيبة؛ حيث الحضور الإماراتي البارز في العديد من المشروعات الاقتصادية، وخاصة في قطاعات التجزئة ومواد البناء ومكونات السيارات والعقارات والقطاع الصناعي.

إنَّ مواطني الدولتين تتطلع أنظارهم إلى ما سوف يتحقق خلال المرحلة المقبلة بعد لقاء الزعيمين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظهما الله.