مسؤولون وخبراء يسلطون الضوء على عوامل الجذب والمقومات الطبيعية

مناقشة واقع سياحة المغامرات في "ملتقى عُمان للسياحة".. والكشف عن مسارات جبلية جديدة لإنعاش القطاع

الرؤية- مريم البادية

رعى صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، انطلاق أعمال "ملتقى عمان للسياحة"، والذي تنظمه وزارة التراث والسياحة ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض والشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران" ومنصة  Visit Oman، بجانب المعرض الذي يشارك فيه 22 عارضا من الشركات السياحية ومزودي الخدمات السياحية بما فيها الفنادق وشركات السفر وشركات تنظيم رحلات المغامرات والاستكشاف.

وأكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، أنه سيتم تنظيم هذا الملتقى بشكل دوري بمشاركة المهتمين بقطاع السياحة، لتناول الموضوعات التي تهم القطاع، لافتًا إلى أنه في نسخته الأولى يتم التركيز على سياحة المغامرات التي تعد واحدة من أبرز أنواع السياحة في السلطنة، نظرًا للتنوع الجغرافي والمناخي.

وأشار- في تصريحات لوسائل الإعلام- إلى أن الكثير من الشركات وخصوصًا الصغيرة والمتوسطة استغلت جائحة كورونا في تطوير هذه السياحة وقامت بتسويقها بمختلف الوسائل المتاحة، وأوجدت قاعة جماهيرية مُحبة لهذا النوع، واستطاعت استقطاب السائحين من خارج السلطنة بهدف التعرف على سياحة المغامرات في السلطنة. وقال إنه جارٍ العمل على إضافة مسارات جبلية جديدة أو مواقع سياحية لدى الشركات ذات الصلة، وأن التعاون بين الوزارة ووزارة الدفاع يقتضي منح التصريح لبعض المواقع والتأكد من سلامتها وجاهزيتها لمُمارسة هذا النشاط فيها، وتستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليها في حال وقوع أي حوادث.

من جهته؛ أوضح سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة، أن الهدف من هذا الملتقى مناقشة تطوير سياحة المغامرات والذي يهدف إلى إبراز دور وزارة التراث والسياحة في الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تنفرد بها سلطنة عمان، لتوظيف منتج سياحة المغامرات لتصبح من أفضل الوجهات في العالم لممارسة أنشطة سياحة المغامرات، إلى جانب أهمية تبادل الأفكار والمرئيات وعرض التجارب العملية التي تمكّن لهذا المنتج النمو بمنهجية واحترافية عالية، بالتنسيق مع الجهات الشريكة من القطاعين العام والخاص والمهتمين من الأفراد، فضلاً عن السعي نحو التوعية بأهمية توفير متطلبات الأمن والسلامة لمشغلي وممارسي أنشطة سياحة المغامرات، ومحاولة تحقيق الاستفادة التي يتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المحلية من تشغيل منتج سياحة المغامرات، بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات المرتبطة بالتراخيص واستعراض الأساليب التقنية في الترويج السياحي لهذا النوع من الأنشطة.

ولفت المهندس سعيد بن سالم الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، إلى أن الملتقى يأتي هذا العام لتسليط الضوء على أفضل الممارسات في مجال سياحة المغامرات في السلطنة، وأبرز المبادرات المبذولة لتحسين جهود السلطنة في هذا المجال، ومدى إسهام سياحة المغامرات في السياحة المحلية والتعريف بأهم المعالم والأماكن السياحية في السلطنة، وتسليط الضوء على أهم عوامل الجذب المتوفرة في سياحة المغامرات في السلطنة إضافة إلى دور هذه الأنشطة والمغامرات في التعريف بالسلطنة على المستوى الإقليمي والعالمي، من خلال زيارة وتوافد السائحين المغامرين ومحبي هذا النوع من السياحة من العالم لمختلف المحافظات والولايات والمناطق في السلطنة.

وتضمن الملتقى في يومه الأول جلسة نقاشية بعنوان "واقع سياحة المغامرات في سلطنة عُمان"، تحدث فيها كل من سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة، وخالد بن محمد العجمي مدير عام التنوع والمشاريع الخاصة بالشركة العُمانية للتنمية السياحية عمران، وشبيب بن محمد المعمري الرئيس التنفيذي لمنصة "Visit Oman"، وخميس العنبوري مدير عام الشؤون التجارية بعمان للإبحار، وأحمد بن خلفان الرحبي أحد المهتمين في السياحة الجبلية، وأدار الجلسة بدر بن سعيد الذهلي.

وناقشت الجلسة الحوارية الثانية مبادرات المجتمعات المحلية عبر مشاريع سياحة المغامرات، تحدث فيها  كل من الدكتور سعيد بن خلفان المشرفي مدير عام مساعد للمشاريع وتطوير المنتج بوزارة التراث والسياحة، والدكتور حمد بن محمد المحرزي رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس، وعبدالرحمن بن صالح العبري من شركة مغامرات الوادي لتنظيم الرحلات السياحية، وأكرم بن سيف المعولي بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ورايان آغا المدير الإقليمي لدى "Spartan".

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر في يومه الثاني، عددًا من المواضيع؛ أبرزها: إجراءات التراخيص ومتطلبات الامن والسلامة ودور التقنيات الحديثة في تنمية سياحة المغامرات.

تعليق عبر الفيس بوك