"منتدى المعلم الخليجي" يؤكد الدور المحوري للمعلمين في تنفيذ السياسات التعليمية

مسقط- عبدالله البطاشي

تصوير/ مريم المزروعية

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، اختتام أعمال منتدى المعلم الخليجي الثاني وذلك بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية وعدد من أصحاب السعادة.

وألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية كلمة، قال فيها: "إن للمعلم دور محوري كبير؛ فهو المنفّذ الفعلي للسياسات التعليمية، والمسؤول المستأمن على تحقيق مستهدفات العملية التعليمية، وهو الفاعل الرئيس في تكوين شخصية الطالب، وتشكيل ملامحها الأساسية، وبناء فكره، وغرس القيم الإيجابية في نفسه، وتنمية السلوك المفيد لديه؛ بما يسهم في تكوينه المعرفي والمهاري، وفقًا لمتطلبات حاضره ومستقبله؛ ولذلك حظي المعلم باهتمام الدول الأعضاء مما كان له انعكاس واضح على برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج". وأضاف معاليه: "ندرك الدور الكبير والمهام الدقيقة التي يضطلع بها المعلم فقد تبنى المكتب حزمة من البرامج والمشروعات التي تساهم في تنمية مهنية مستدامة وتسعى إلى رفع مستوى كفاءته وإعداده؛ لذلك فقد أصدر المكتب ميثاق شرفٍ لمهنة المعلّم، واهتم ببرامج تمهين التعليم، وتنمية كفايات المعلمين ، وحرص على التواصل مع المعلم ليكون حاضرًا في فعالياته وبرامجه، وتبنى المكتب تكريم المعلمين المتميزين والاحتفاء بهم تقديرًا لجهودهم، وما هذا المنتدى إلا أحد تلك البرامج التي أطلقها المكتب من أجل المعلم، مستهدفًا إتاحة الفرصة للمعلمين المتميزين لعرْض تجاربهم، وإثرائها بالحوار والمناقشة وتبادل الخبرات فيما بينهم".

وسبق حفل الختام تقديم عدد من أوراق العمل؛ إذ قدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ورقة عمل بعنوان "ملامح التغيرات التربوية المطلوبة للمستقبل"، تناولت التحديات التي تواجه النظم التعليمية في القرن الحالي في التعليم المدمج، والتحصيل الدراسي، وخبرات التعلم العريقة، ومستويات التعلم المرتكز على المهارات، والتدريس الفريقي، والعدالة في التدريس، والتعلم المبني على المشروع والاستقصاء وأبرز التغيرات المطلوبة في النظم التربوية لمواجهة التحديات المختلفة، وقدمت الورقة عددا من المقترحات لكيفية تنفيذ التغيرات المطلوبة.

وشهد الحفل الختامي تقديم عدد من العروض المرئية لبرنامج مسابقة "قيم التسامح وقبول الآخر".

وقدمت الدكتورة تهاني بنت إبراهيم الدسيماني من المملكة العربية السعودية، ورقة عمل بعنوان "الفاقد التعليمي"، تناولت الورقة مفهوم الفاقد التعليمي، وحالته والعوامل المسببة له، ومؤشراته وأسبابه، وتأثيراته وتحدياته، وعرضت مادة مرئية عن الفاقد التعليم، وكيفية معالجته، وقياسه من قبل المعلم، وإعداد خطة خاصة به، ونماذج لمعالجته.

ونظم المنتدى مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان واستمر لمدة يومين، بمشاركة 100 مشارك من مديري المدارس والمشرفين والمعلمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والجمهورية اليمنية.

تعليق عبر الفيس بوك