القدس المحتلة -رويترز

قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت مسلحا فلسطينيا اليوم الأحد خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة في أحدث واقعة تشهدها مدينة نابلس في الأشهر القليلة الماضية.

وأعلنت "مجموعات عرين الأسود"، وهي مجموعة تضم مسلحين فلسطينيين من فصائل مختلفة، أن سائد الكوني هو "الشهيد المقاوم البطل" وأنه قتل بعد "اشتباك مع قوات الاحتلال في منطقة التعاون" في مدينة نابلس.

وقال عاملون في القطاع الصحي إن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا في ذات الاشتباك برصاص القوات الإسرائيلية. وأكد الجيش الإسرائيلي الأمر.

وقال الجيش الإسرائيلي "خلال الليل وأثناء أنشطة روتينية لقوات الدفاع، رصد جنود قوات الدفاع مسلحين مشتبها بهم في سيارة ودراجة نارية قرب مدينة نابلس... رد جنود قوات الدفاع بإطلاق النار صوب المشتبه بهم. تم التحقق من إصابتهم".

وتلك هي أحدث واقعة في سلسلة من وقائع شبه يومية في نابلس وجنين القريبة، بما يسلط الضوء مجددا على الاضطرابات الأمنية في الضفة الغربية بينما تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها في نابلس، التي تضم أحد أكبر مخيمات النازحين في الضفة الغربية، اليوم الأحد بعد أن دعت فصائل مسلحة لإضراب عام.

وقتل نحو 70 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته (كاسر الأمواج) في 31 مارس آذار ردا على سلسلة من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في شوارع إسرائيل. وتشمل الحصيلة مسلحين ومدنيين.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الأسبوع الماضي إلى إحياء الجهود المجمدة منذ فترة طويلة للتوصل لحل الدولتين للصراع عقب مناشدة أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.

لكن لم تظهر أي مؤشرات على توقف الاشتباكات وأظهرت استطلاعات رأي قبل الانتخابات أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظا وهو معارض قوي لحل الدولتين، مما يجعل أي توقعات بشأن انفراجة قريبة متواضعة للغاية.

وانهارت في عام 2014 محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الجانبين وكانت تهدف لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة والقدس الشرقية، بينما وسعت إسرائيل بشكل متواصل ومطرد المستوطنات في عدة مناطق مما زاد من صعوبة إحياء المحادثات.

ودعا مسؤولون أمنيون إسرائيليون السلطة الفلسطينية لبذل مزيد من الجهد لكبح عنف المسلحين المنتمين لجماعات مثل الجهاد الإسلامي والتي لها وجود قوي في مدن مثل جنين ونابلس.

لكن السلطة الفلسطينية، التي تتداعى شعبيتها بين الكثيرين في الضفة الغربية، تقول إن إسرائيل قوضت وبشكل ممنهج قدرتها على فرض سلطتها.

وبدأ 30 سجينا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية اليوم الأحد إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.