أكاديميتان من "جامعة التقنية" تشاركان في "المؤتمر العلمي لأكاديمية الشرطة"

 

الرستاق- الرؤية

شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ممثلة في كلية التربية بالرستاق، بورقة بحثية في المؤتمر العلمي لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، وحملت الورقة عنوان "التطورات التكنولوجية وأبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، قدمتها الدكتورة بشرى بنت مبارك الحسنية والأكاديمية بالكلية عائشة بنت سليمان العزرية.

وناقشت الدكتورة بشرى الحسنية في ورقتها كيفية تجويد الخدمات الأمنية المقدمة من شرطة عمان السلطانية عن طريق استخدام معايير الجودة والتخطيط الاستراتيجي الفاعل والمتكامل بين الجهات الأمنية المختلفة، وأكدت الورقة على أهمية تحليل البيانات واستثمار هذا التحليل في اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي، ما سيؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة فاعله عن طريق دورية عمليتي التقييم والتطوير.

وناقش البحث أهمية وجود تعاون ممنهج لتعزيز الوعي الأمني لدى المجتمع بشكل عام ولدى طلبة مؤسسات التعليم العالي بشكل خاص، اختتمت الورقة بعدد من التوصيات أهمها نشر الجودة بين أفراد الشرطة، وأهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية من أجل تعزيز الاستدامة في تحقيق الأهداف، كما أوصى البحث بالإدارة الفعالة للبيانات وتحليلها بما يساعد على اتخاذ القرارات الموجهة نحو التحولات الإيجابية.

بينما ناقشت الأكاديمية بالكلية عائشة بنت سليمان العزرية، تصنيف الهندسة الاجتماعية في عالمنا المعاصر كأحد أهم أساليب اختراق الأنظمة و شبكات الحاسوب، حيث تلعب هذه التقنية دوراً فاعلاً في عمليات التجسس وسرقة الأموال والهوية مستخدمة الضعف البشري كالثقة والخداع، وتزداد خطورة هذا الاختراق مع تبني معظم حكومات الدول برامج التحول الرقمي في أنظمتها الحكومية.

وحاولت الدراسة تسليط الضوء على مدى الوعي المجتمعي بتقنيات الهندسة الاجتماعية في ظل التحول الرقمي للخدمات الحكومية في سلطنة عُمان، وقياس هذا الوعي على عينة من موظفي وطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية (فرع الرستاق)، وذلك بتوزيع استبانة صممت لهذا الغرض.

وقدمت هذه الدراسة إطاراً نظرياً لمفهوم الهندسة الاجتماعية في مجال أمن المعلومات، وتوضيح التقنيات والأساليب المستخدمة في الاختراق باستخدام هذا النوع، كما تم توضيح مفهوم التحول الرقمي وإعطاء بعض الإحصاءات الدولية عن سلطنة عمان في هذا المجال، واستعرضت لاحقاً نتائج و تحليل الاستبانة ومناقشتها، مع تقديم التوصيات والمقترحات للحد من أساليب الهندسة الاجتماعية.

وأشارت الدراسة إلى وجود ضعف معرفي بمصطلح الهندسة الاجتماعية، وقد يعزى ذلك إلى عدم مشاركة عينة الدراسة في المحاضرات التوعوية وليس لديهم اهتمام بذلك، كما أظهرت الدراسة ضعف الوعي باختراقات البرامج الخبيثة، حيث إنَّ أكثر من نصف مجتمع الدراسة يقومون بتنزيل البرامج والكتب المجانية من الإنترنت، كذلك أظهرت النتائج ضعف الوعي في بعض الجوانب بالاختراقات الأمنية التي تحدث عن طريق الهندسة الاجتماعية مثل عدم القدرة على تمييز المواقع المزيفة، ووجود بعض الممارسات والسلوكيات للأفراد أثناء استخدامهم الخدمات الحكومية الرقمية تعرضهم للاختراق بسهولة مثل كتابة اسم المستخدم والرقم السري في الهاتف أو دفتر الملاحظات وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك