مسقط- العمانية

قدمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب دعمًا ماليًّا لإقامة سباقات الهجن في مختلف الميادين بالمحافظات، وذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب للحفاظ على الرياضات التقليدية.

وقال الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي، رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن، إن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تحرص على حفظ هذا الموروث العريق، والذي يُمثل عائدًا اقتصاديًّا لأصحاب ومضمري الهجن، موضحًا أن الاتحاد سيُعلن عن تفاصيل هذه السباقات خلال الأيام القادمة؛ لاسيما وأن بعض المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة سيُخصّص بها ميدانان، وستشمل المشاركة جميع الفئات على أن تُقام جميعها في يوم واحد.

وأضاف أن هذه السباقات ستكون تأهيلية لسباقات الموسم الجديد (2022/2023) التي تنظمها الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، والاتحاد العُماني لسباقات الهجن، ودائرة ميدان البشائر للهجن العربية.

وأشار الغفيلي إلى أنَّ هذه السباقات تحظى باهتمام ودعم واسعين؛ لذلك أُنشئت لها أفضل الميادين المجهزة بالمرافق اللازمة، وتُرصد لها الجوائز النقدية والعينية، موضحاً أنَّ الاتحاد العُماني لسباقات الهجن ينظم هذه السباقات ويشرف عليها ويقوم بتحديد عدد الأشواط والمسافات والفئات المشاركة، كما يولي الاتحاد اهتمامًا بشريحة واسعة من المواطنين المهتمين بهذه الرياضة؛ سواء كانوا ممارسين أم هواة، ويسعى لتحقيق الفائدة لهم؛ من خلال إقامة أنشطة وفعاليات للهجن بجميع المحافظات، وإعداد برامج موسم السباقات بها، منها التنافسي (الريس)، والعرضة، والمزاينة، والمحالبة، كما يُشرف الاتحاد على الميادين الرئيسة لسباقات الهجن، وكذلك يتولى مهمة حصر جميع الميادين، وتقدير تكلفة إنشائها وصيانتها وفق خطة الاتحاد لصيانة ميادين السباق وبحسب الإمكانات المالية المتاحة.

وأكد رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن، أن هذه السباقات تحظى بمتابعة واسعة في سلطنة عُمان على الصعيدين الإعلامي والجماهيري، كما هو الحال في دول الخليج العربية الشقيقة؛ باعتبارها أحد الموروثات الحضارية والثقافية التي ارتبطت تاريخيًّا بحياة الأفراد منذ القدم، وأصبحت هذه السباقات من أهم الرياضات التي لاقت انتشارًا ورواجًا بين مختلف شرائح المجتمع العُماني، حيث أولاها المسؤولون والمعنيون بنشاط الهجن اهتمامهم، فشهدت السنوات الأخيرة زيادة في أعداد الميادين المنشأة بجميع المحافظات، والعمل على تهيئتها من مختلف النواحي الإنشائية والتنظيمية والخدمية لاستقبال السباقات المحلية والدولية.