فائض "ميزانية الدولة" يتجاوز المليار ريال مع نمو الإيرادات 53.5% في 7 أشهر

الحكومة تنجح في توفير 127 مليون ريال فوائد واجبة السداد

◄ 8.3 مليار ريال إيرادات عامة بنهاية يوليو.. والإنفاق يرتفع إلى 6.9 مليار

◄ صعود متوسط أسعار النفط إلى 89 دولارًا.. و5.8 مليار ريال إيرادات نفطية

◄ إعادة شراء سندات سيادية بأقل من قيمة إصدارها ضمن خطط خفض الدين العام

◄ سداد قروض عالية التكلفة وإصدار صكوك محلية بكلفة منخفضة نسبيًا

 

الرؤية- مريم البادية

حققت الميزانية العامة للدولة فائضا ماليا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بلغ نحو مليارٍ و19 مليون ريال عُماني، مقارنة مع تسجيل عجز مالي في الفترة ذاتها من عام 2021.

وأظهرت نشرة الأداء المالي الصادرة عن وزارة المالية إلى ارتفاع الإيرادات العامة للدولة حتى نهاية يوليو 2022 بنسبة 53.3%، مسجلةً نحو 8 مليارات و3 ملايين ريال عُماني، مُقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021. وبلغ صافي إيرادات النفط حتى نهاية يوليو 2022 ما يعادل 3.8 مليار ريال عماني بارتفاع 45%، وبلغت إيرادات الغاز 2  مليار ريال عماني خلال الفترة ذاتها بارتفاع نحو 119.9%. وشكلت الإيرادات الجارية نحو ملياري ريال عُماني بارتفاع 30.5%.

وبيّنت النشرة أن أسباب ارتفاع الإيرادات تُعزى إلى ارتفاع متوسط أسعار النفط إلى نحو 89 دولارا أمريكيا للبرميل، مقارنة بتسجيل 54 دولارا أمريكيا للبرميل بالفترة ذاتها من عام 2021م، وارتفاع متوسط كمية الإنتاج إلى نحو مليون و42 ألف برميل يوميا مقارنة بتسجيل 954 ألف برميل يوميا بالفترة ذاتها من عام 2021م، وارتفاع إجمالي إيرادات النفط والغاز إلى نحو 5 مليارات و 883 مليون ريال عُماني، مقارنة بتحصيل 3 مليارات و 574 مليون ريال عُماني بالفترة ذاتها من عام 2021. ويُعزى كذلك إلى ارتفاع الإيرادات الجارية إلى نحو 2 مليار و107 ملايين ريال عُماني، منها تحصيل توزيعات أرباح الاستثمارات المستلمة من جهاز الاستثمار العُماني، البالغة نحو 584 مليون ريال عُماني، مقارنةً بتحصيل مليار و615 مليون ريال عُماني بالفترة ذاتها من عام 2021.

وارتفع الإنفاق العام حتى نهاية يوليو 2022 بنسبة 8.8% مسجلا نحو 6 مليارات و984 مليون ريال عُماني، مقارنة بالإنفاق الفعلي للفترة ذاتها من عام 2021، والذي بلغ 6 مليارات و420 مليون ريال عماني.

وعزت النشرة ارتفاع الإنفاق إلى ارتفاع المصروفات الإنمائية إلى نحو 479 مليون ريال عُماني، مقارنةً بصرف 375 مليون ريال عُماني بالفترة ذاتها من عام 2021م، وإلى ارتفاع المصروفات الجارية إلى نحو 5 مليارات و430 مليون ريال عُماني، مقارنةً بتسجيل 4 مليارات و838 مليون ريال عُماني بالفترة ذاتها من عام 2021، وإلى ارتفاع جملة المساهمات والنفقات الأخرى إلى نحو مليار و20 مليون ريال عُماني، مقارنةً بتسجيل 462 مليون ريال عُماني بالفترة ذاتها من عام 2021.

وبلغ إجمالي الدين العام بنهاية أغسطس 2022م نحو 18 مليارًا و400 مليون ريال عُماني، بانخفاض مقداره مليارين و400 مليون ريال عُماني مقارنةً بنفس الفترة من عام 2021.

وواصلت الحكومة في إدارة المحفظة الإقراضية وخفض الدين العام بنحو 2.4 مليار ريال عماني حتى نهاية أغسطس 2022، بعد أن بلغت أعلى مستوى للمديونية بنهاية عام 2021، وذلك من خلال إعادة شراء بعض السندات السيادية بأقل من قيمة إصدارها، وكذلك سداد قروض عالية الكلفة، وإصدار صكوك محلية للتداول في بورصة مسقط بكلفة منخفظة نسبيا.

ونتج عن إدارة المحفظة الإقراضية توفير فوائد واجبة السداد بقيمة 127 مليون ريال عماني من خدمة الدين المستقبلية، وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد العماني،تحسين النظرة المستقبلية والتصنيف الائتماني لسلطنة عمان.

ورفعت وكالات التصنيف الائتماني العالمية تصنيفها لسلطنة عمان خلال عامي 2021 و2022 مع تحسن نظرة مستقبلية مستقرة. ويُعزى ارتفاع التصنيف إلى تنفيذ إجراءات ومبادرات ضبط الأداء المالي وارتفاع أسعار النفط وتحسن المؤشرات المالية وانخفاض مخاطر الدين العام؛ حيث إن وكالة "فيتش" رفعت التصنيف إلى "BB" في أغسطس 2022، فيما رفعت وكالة ستاندر آند بوردز التصنيف إلى " BB-" في أبريل 2022، ومن جهتها ثبتت موديز التصنيف عند "Ba3" في أكتوبر 2021.

تعليق عبر الفيس بوك