السلطنة تشارك في الاحتفال بـ"اليوم الدولي لنقاوة الهواء"

مسقط- الرؤية

تشارك سلطنة عمان اليوم الأربعاء، في الاحتفال بـ"اليوم الدولي الثالث لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء"، الذي يأتي هذه العام برسالة "الهواء الذي نتشاركه"؛ ليسلط الضوء على الحاجة إلى تعاون دولي وإقليمي فوري واستراتيجي لتنفيذ أكثر كفاءة لسياسات وإجراءات التخفيف لمعالجة تلوث الهواء.

وتأتي مشاركة السلطنة ممثلة في هيئة البيئة في هذا الاحتفال، تأكيدًا على إبراز البعد البيئي في منظومة العمل التنموي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتأكيد مبدأ التوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على سلامة البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتُعنى هيئة البيئة بمراقبة والتحكم في ملوثات الهواء، وضمان جودة الهواء المحيط من خلال رصد أية مواد أو غازات أو مواد سامة في الهواء بكميات أو خصائص أو لفترات تؤدي إلى حدوث تغيير في خواصه الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية وتعود بالضرر على الإنسان أو الحيوان أو النبات أو المباني وتؤثر سلبا على الحياة أو الممتلكات.

ولتحقيق تلك الأهداف تم توزيع شبكات رصد جودة الهواء المحيط في المناطق الصناعية والحضرية، حيث تحتوي هذه الشبكات على ما يقارب من 35 محطة صد متفرقة على مختلف المحافظات، وتقوم الهيئة بإلزام الشركات بتطبيق إجراءات لتخفيف تراكيز الانبعثات الصادرة من المصادر الثابتة كالمداخن، وكذلك تركيب أجهزة الرصد المستمر على هذه المداخن؛ حيث يوجد أكثر من  100 جهاز رصد انبعاثات مستمر.

وتتبنى هيئة البيئة الرقابة المرئية على مصادر الانبعاثات، حيث تم توزيع 25 كاميرا مراقبة على 25 مصدرًا، ويتم توصيل هذه الكاميرات مباشرة بمبنى ديوان عام الهيئة، بجانب الزيارات الميدانية المتواصلة لمصادر الانبعاثات المحتملة، ومتابعة الشركات للتأكد من تطبيق الإجراءات لتخفيف تراكيز الملوثات الهوائية حيث تبلغ عدد الزيارات أكثر من 300 زيارة سنويًا.

وبشكل مستمر يتم تقييم المصانع من حيث الأثر البيئي المتوقع، ويتم فرض مجموعة من الاشتراطات البيئية من ضمنها تركيب وحدات للرصد المستمر لقياس مجموعة من الملوثات حسب ما تنص عليه اللائحة رقم 118/2004 الخاصة بالتحكم في ملوثات الهواء المنبعثة من مصادر ثابتة، وكذلك يتم الزام الشركات بتركيب محطات رصد جودة الهواء المحيط حسب متطلبات لائحة جودة الهواء المحيط رقم (41/2017)، وقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2001.

وتعكف هيئة البيئة حاليًا، وبالتنسيق مع الشركاء، على تعزيز منظومة رصد ملوثات الهواء والمياه والبيئة البحرية، وتنفيذ العديد من الدراسات والمشاريع في مختلف الجوانب لتحقيق الاهداف الاستراتيجية في رؤية "عُمان 2040"، خاصة الهدف المتعلق بأوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث.

تعليق عبر الفيس بوك