مسقط- الرؤية

نظمت أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حلقة  عمل حول حوكمة المؤسسات التدريبية الخاصة في السلطنة وذلك بالتعاون مع مركز عمان للحوكمة والاستدامة قدمها السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة.

وقُسِّمت الورشة إلى 3 محاور رئيسة وهي الحوكمة، والاستدامة، والتعريف بمركز عمان للحوكمة والاستدامة؛ ففي المحور الأول تم تعريف المشاركين في أعمال الورشة بمعنى مصطلح الحوكمة؛ حيث تعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الحوكمة بأنها النظام الذي يوجه ويضبط أعمال المؤسسة؛ حيث يصف ويوزع الحقوق والواجبات في المؤسسة، ويضع القواعد والإجراءات اللازمة لاتخاذ القرارات الخاصة بشؤون المؤسسة، كما يضع الأهداف والاستراتيجيات اللازمة لتحقيقها، وأسس المتابعة لتقييم ومراقبة الأداء. وتسهم الحوكمة في رفع كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية، وتشجع على إصلاح المشاريع المملوكة للدولة، وتساهم في تدفق رأس المال الأجنبي، وتضييق الخناق على الفساد الإداري والمالي، وتحقيق العدالة والنزاهة لجميع الأطراف؛ حيث يجب أن يكون إطار الحوكمة مشجعا لإيجاد مؤسسات تتسم بالشفافية وتتوافق أنظمتها مع القوانين السارية في البلاد بحيث تحدد بوضوح توزيع المسؤوليات بين مختلف السلطات الإشرافية والتنظيمية والتنفيذية وتقسم ركائز الحوكمة لأربع أقسام هي المسؤولية، والنزاهة، والالتزام بالقانون، والمحاسبة.

وفي المحور الثاني للورشة، تطرق المحاضر إلى الاستدامة والتي تعرف بأنها "النهج الدائم والمتوازن للنشاط الاقتصادي والمسؤولية البيئية والمنفعة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن الاستدامة تتعلق بتحقيق تحديات تمتع الأجيال القادمة بنفس أسلوب الحياة الذي يتمتع به الجيل الحالي، الأمر الذي يقتضي تبني منظور طويل المدى في إحداث توازن في التأثيرات الاقتصادية والبيئية والمجتمعية.

أما المحور الثالث والأخير للورشة، فتناول التعريف بمركز عمان للحوكمة والاستدامة والذي يعد بيت خبرة متخصص في مجالي الحوكمة والاستدامة يعنى بنشر ثقافة الحوكمة والاستدامة في سلطنة عمان، وأهميتها كأدوات تنموية في كافة المؤسسات. ويقوم المركز بتقديم الاستشارات والدورات التدريبية في مجالات الحوكمة والاستدامة للمؤسسات في سلطنة عمان.