أكد أن الإنتاج العُماني سيتراجع بنحو ألفين إلى 3 آلاف برميل يوميًا فقط

خبير نفطي لـ"الرؤية": تأثير "محدود للغاية" على إنتاج السلطنة من الخام بعد قرار "أوبك بلس" خفض المعروض

 

◄ "أوبك بلس" تقرر خفض إنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميًا

 

الرؤية- مريم البادية- رويترز

 

أكد علي بن عبدالله الريامي الخبير في تسويق النفط والغاز أن قرار تحالف "أوبك بلس" بالموافقة على خفض إنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميًا بمثابة "تخفيض رمزي"؛ حيث إن هذه الكمية ستُقسم بالتساوي على جميع الدول المشاركة في التحالف وعددها 22 دولة.

وقال الريامي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- عقب صدور القرار- إن هذا التخفيض لن يؤثر أو يتسبب في إرباك سوق الخام، معتبرًا القرار "رسالة من التحالف إلى الأسواق النفطية بأن أوبك وشركاءها يتحركون على ضوء المتغيرات الحقيقية المؤثرة في أسواق النفط، ولا يتأثرون بالضغط الخارجي أو الإملاءات"، على حد قوله. وأضاف الريامي أن منظمة أوبك تتابع السوق النفطي عن كثب، وتتخذ قراراتها على ضوء ذلك، معتبرًا أن القرار لا علاقة له بأسباب سياسية، لكنه مرتبط بالتوقعات التي تشير إلى حدوث انفراجة في الملف النووي الإيراني، ومن ثم السماح لإيران بتصدير النفط. وذكر أنه عند السماح لإيران بتصدير النفط، فإن كميات كبيرة من النفط سيتم ضخها في السوق العالمية، والتي تقدر بحوالي مليون برميل يوميًا، وهي كمية كبيرة قد تتسبب في انخفاض حاد للأسعار.

وتابع الريامي قائلًا: "لاحظنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية انخفاضًا في حدود 20% بأسعار النفط ولأسباب متعددة؛ منها التخوف من الركود العالمي والتضخم الذي يضرب أوروبا وبقية دول العالم، وهذا الركود يشكل هاجسًا كبيرًا للدول العظمى". وأشار إلى أن الاقتصاد الصيني لم يشهد نموًا خلال الفترة الأخيرة؛ بل يعاني من تراجعات، قد تدفع بالصين إلى تقليل مشترياتها من النفط، خصوصًا وأن النفط الروسي أصبح يلقى قبولًا أكبر مع بيعه بـ"تخفيضات كبيرة".

واستبعد الريامي أي تأثير على الموازنة العامة للدولة، موضحًا أن الكمية المتوقع تخفيضها في حصة السلطنة ستكون "ضئيلة للغاية" ولن تتجاوز حدود الألفين أو 3 آلاف برميل يوميًا فقط.

وكان تحالف أوبك بلس، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفاء آخرين في مقدمتهم روسيا، أعلن أمس الإثنين، خفض إنتاج النفط قليلا؛ لتعزيز الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي. ومن المقرر في شهر أكتوبر، أن يُخفِّض منتجو الخام الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًا، وهو ما يساوي 0.1 بالمئة فقط من الطلب العالمي، كما اتفقوا على إمكانية عقد اجتماع في أي وقت لتعديل سياسة الإنتاج قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في الخامس من أكتوبر. ويحافظ القرار فعليًا على الوضع الراهن بينما تواجه أوبك تقلبات شديدة في أسعار النفط، متأثرة بعوامل متعددة في الاتجاهين.

وقال ماثيو هولاند، المحلل في شركة إنرجي أسبكتس لأبحاث الطاقة إن "أوبك بلس" قلقة إزاء التقلب طويل الأمد في الأسعار نتيجة ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي وضعف السيولة وتجدد عمليات الإغلاق الصينية (لمكافحة كوفيد-19) وكذلك الغموض بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران والجهود الرامية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

تعليق عبر الفيس بوك