انطلاق المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة

الرئيس التنفيذي: نستهدف تحويل بورصة مسقط إلى "سوق ناشئة" ضمن خطة استراتيجية متكاملة

◄ "جهاز الاستثمار" يتخارج من 3 شركات لطرحها في اكتتاب عام

◄ الكشف عن تفاصيل الطرح الأولي لصندوق عقاري.. اليوم

◄ ربط متوقع بين بورصة مسقط وسوق الأوراق المالية السعودية

 

الرؤية- مريم البادية

 

انطلقت أمس أعمال المؤتمر الترويجي للشركات المدرجة ببورصة مسقط، ضمن خططها للترويج للفرص الاستثمارية في سوق الأوراق المالية.

وقال هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، إن المؤتمر ينعقد بعد الانتهاء من تحديد الخطة الاستراتيجية للبورصة التي تُعد كيانًا تجاريًّا، استدامتُها مبنيةٌ على أرباحها وعملياتها. وأشار إلى أن النمو في الأرباح كان جيدا خلال السنوات الماضية، إلا أن النمو في الأسعار لم يحقق المأمول، مبينًا أن رفع السيولة في السوق يعتمد على عدة عوامل؛ منها وجود فرص استثمارية بديلة. وذكر أن التركيز حاليًا ينصب على إيجاد فرص استثمارية بديلة من خلال شركات ذات رؤوس أموال كبيرة تدرج في السوق.

وفي تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، تحدث السالمي عن استراتيجية بورصة مسقط، وقال إن البورصة تمثل البنية الأساسية لسوق المال، وهي لا تخلق عمليات البيع والشراء أو التداول، لكنها تمكّن فقط من التداول، ومعظم الاستراتيجيات مبنية على علاقات بمؤسسات خارجية، وهذه المؤسسات تؤثر مباشرة على السوق؛ سواءً من خلال القرارات الحكومية الخاصة بالشركات وأدائها، أو القرارات الحكومية الخاصة بإدراج شركات أو تراخيص معينة. وأكد أن الهدف الرئيسي يتمثل في تحقيق النقلة النوعية للبورصة إلى سوق ناشئة، والتي ستحقق 70% من أهدافنا الاستراتيجية.

وعن رفع السيولة، قال السالمي إنها تعتمد على عدة عوامل؛ منها سيولة مبنية على صُنّاع السوق وهو الذي نهدف إلى العمل عليه، والأهم من ذلك وجود فرص استثمارية بديلة من خلال شركات ذات رؤوس أموال كبيرة تدرج في السوق، لافتًا إلى وجود 4 شركات من ضمنها شركتين ذواتا رؤوس أموالها جيدة، ستعمل على تحرير عدد من الاستثمارات في شركات معينة، تعطي المستثمرين الفرصة للانتقال من شركة إلى أخرى، لافتًا إلى أن هذه الشركات الأربعة، منها شركتين في القطاع النفطي وواحدة في قطاع الصناعة، والرابعة صندوق عقاري.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 مشارك يمثلون هيئات، ومنظمات مالية، وبنوكا، وشركات استثمارية، ومديرين من مختلف دول العالم، وممثلين من قطاع سوق المال العُماني، ومستثمرين من مؤسسات استثمارية، وشركات الوساطة المالية، ويتضمن عددًا من أوراق العمل حول ملامح الخطة الإستراتيجية لبورصة مسقط في مرحلتها المقبلة، والاستثمار في سلطنة عُمان، والفرص المتاحة.

ويستعرض المؤتمر الملامح الرئيسية لرؤية "عُمان 2040" فيما يتعلق بسوق المال، وخطة تخارج جهاز الاستثمار العُماني من عدد من الشركات المملوكة له. كما يشتمل المؤتمر على جلسات نقاشية للشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة، وعروض مرئية للشركات المتوقع طرحها للاكتتاب من خلال خطة تخارج جهاز الاستثمار العُماني، والتي تضم التخارج من شركة "مجيس للخدمات الصناعية"، وشركة "أبراج للطاقة"، و"شبكة خطوط أنابيب الغاز" التابعة لمجموعة أوكيو، إلى جانب الكشف عن طرح عام أولي لصندوق عقاري.

وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال إن استراتيجية بورصة مسقط ستكون واعدة؛ حيث تراعي كل الأطراف وتتعامل مع المعطيات بأسس تجارية جيدة، ونأمل من هذه الاستراتيجية أن تعيد بورصة مسقط إلى ما كانت عليه وتجذب الاستثمارات المحلية والعالمية. وذكر عدد ما ينقص سوق رأس المال في السلطنة وهي أن السوق الأولي ما يزال ضعيفا والإصدارات غير موجودة.

وقال بدر بن عوض الشنفري الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست" أن المؤتمر فرصة جيدة للاجتماع بالأطراف المختلفة من الشركات والمستثمرين والجهات الحكومية للنهوض ببورصة مسقط حتى يكون من الأسواق الرائدة في المنطقة، وكذلك الاطلاع على خطط واستراتيجيات الشركات المدرجة في بورصة مسقط، وكوننا أحد أهم الشركات المدرجة في البورصة ومن المستثمرين في السوق المحلي والعالمي فإننا نتطلع إلى نتائج إيجابية والتي ستنعكس على أداء البورصة وعمليات التداول، وكذلك زيادة الاستثمار من جميع الأطراف.

من جهته، قال سلمان بن علي  المزيد، مدير علاقات الإدراج العالمي في "تداول" السعودية، إن المؤتمر أتاح فرصة للالتقاء بالشركات والتعرف على المستثمرين والشركات العمانية، مضيفا أن مشاركة "تداول" تستهدف التوسع في الأسواق الخليجية والربط بين السوقين العماني والسعودي، وبحث أوجه التعاون المشترك بين البورصتين، متوقعًا الإعلان عن "ربط" قريب بينهما.

تعليق عبر الفيس بوك