بيان من قوات الاحتلال حول مقتل شيرين أبو عاقلة .. والخارجية الفلسطينية ترد

عواصم - الوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن "وجود احتمال كبير أن يكون مقاتل في الجيش الإسرائيلي، هو من أطلق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "المحكمة العسكرية رفضت فتح دعوى لعدم وجود أدلة جنائية كافية"، كاشفا أن "7 رصاصات أطلقت من اسلحة الجيش الاسرائيلي بعد سقوط شيرين على الارض".

وأعلن أن "هناك احتمالا كبيرا أن تكون القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة قد أطلقت الرصاصة القاتلة ولكن ان حدث ذلك فهو بالخطأ"، مبينا أن "الجنود لم يشخصوا شيرين كصحفية".

وأضاف: "المنطقة التي كانت تتواجد بها الصحفية شيرين لم تكن مكشوفة تماما أمام القوات المتواجدة في المركبات العسكرية التي أغلقت الشارع من المنتصف"، مشيرا إلى "أننا تسلمنا الرصاصة وبتحقيق مشترك مع الجانب الأمريكي الذي أحضرها من رام الله لم نستطع مطابقتها أو التعرف على مصدرها لأنها كانت متضررة".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن بيان الجيش الإسرائيلي حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة هو "محاولة جديدة للتهرب من المسؤولية عن قتلها، ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية".

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، أحمد الديك أن "بيان الجيش الاحتلال الاسرائيلي بشأن اعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة لم يأت بجديد، وهو بمثابة بيان سياسي ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية"، معتبرا أن "البيان هو محاولة جديدة لطمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية الجنود الاسرائيليين عن إعدام أبو عاقلة".

ورأى أن "الجديد في بيان جيش الاحتلال هو ذكر أن هناك احتمالا أكبر بأن تكون قوة من الجيش من قتلت شيرين دون قصد أو عمد لأنه حسب ادعاءهم لم يستطيعوا تشخصيها كصحفية وهذا أكبر دليل على محاولة الجانب الإسرائيلي التهرب من المسؤولية"، مؤكدا أن "الوزارة ستواصل متابعة هذا الملف مع الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان وصولا لمحاكمة الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة ومن يقف خلفه".

وحول غياب أي شبهة جنائية قال الديك إن "الجيش كرر ما جاء في بيانات سابقة صدرت عنه، وهذا بحد ذاته إمعان في توفير الحماية لمرتكبي الجرائم وابواب للهروب من المحاكمات تشجع الجنود على ارتكاب المزيد من جرائم"، مشددا على "أننا متأكدون من نتائج التحقيقات الفلسطينية ومتمسكون بالرواية الفلسطينية، وأنه لا ثقة بأي تحقيقات يقوم بها جيش الاحتلال، لأنه لا يمكن للمجرم التحقيق مع نفسه".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك