هلال السيابي يقرض أجمل القصائد في ديوان "أصداء من وادي عبقر"

الرؤية- ريم الحامدية

صدر عن مكتبة بذور التميز ديوان "أصداء من وادي عبقر" للكاتب هلال بن سالم بن حمود السيابي، والذي كان سفيرا لسلطنة عمان في الجمهورية العربية السورية ويعتبر أقدم سفراء الدول العربية.

وينقسم الديوان إلى 4 أجزاء، جاء الجزء الأول منه في قافية الألف والراء بين طيّات 639 صفحة تضمنت 191 قصيدة، فكتب في قافية الألف 26 قصيدة من بينها قصيدتان عن عمان بعنوان: "عمان في موكب التاريخ" و"عمان السمراء".

وقال السيابي في "عمان في موكب التاريخ":

نبئاني قد جلت الأنباء // وارويا لي، فللحديث رواء

شاب فرق الزمان والمجد ضاح // وتوارى المدى وزان العلاء

واشرأبت إلى السماوات أرضٌ // خفق أضلاعها السنا والسناء

ولدت يوم مولد المجد في الأرض // وغنت بمجدها الأرجاء

 

وكتب في قافية الباء 38 قصيدة من بينها "في رحاب الإمام نور الدين السالمي" و"الإمام عزان بن قيس البوسعيدي"، وفي حرف التاء 13 قصيدة من بينها "بني وطني" و" خواطر.. من التراث" و" لا الخيل خيل" وكتب في قافية الجيم قصيدة واحدة بعنوان "على خير درب".

وتضمنت قافية الحاء 12 قصيدة من بينها "العدوة الدنيا"، وفي قافية الدال دوّن الكاتب 44 قصيدة من بينها "صيحة شاعر"، "أوقفي الشمس بالسما بغداد"، "وردة حب إلى أمستردام" و"ناثر الورد"، وشملت قافية الراء  57 قصيدة من بينها "سفر الحياة"، "أبي .. سلمت"، "حديث العماني"، التي قال في مطلعها :

حي عني الحمى وحي الديارا  // واسق من مهجتي الربا والصحارى

والثم الترب في ثراها، فإني // ما أراه إلا أريجا وغارا

إنه العطر، حين ينسكب // العطر أريجا، وحين يهمني انهمارا

فكأن التراب من عبق الأيام // تبر، -على الشموس- أنارا

وجاء الجزء الثاني من ديوان "أصداء من وادي عبقر" في قافية "السين – الياء" وتضمن الجزء 191 قصيدة وفي 621 صفحة، وتنوعت القصائد بين الوطنية والغزل والمدح والذم، فكانت من ضمن قصائده في قافية السين قصيدة " ذكرى الخميني بمناسبة نشر صور منزله"،  قال في مطلعها:

في جبهة المجد أشراق أيها القبس // لك السماء مقام والعلا ترسُ

وتستطير إليك الشمس والشُمس // وتستفيق إليك الأنجم الكنسُ

فأنت من يرقب التاريخ طلعته // وتستظل بهِ الأجناد والحرس

وقفت وقفتك الشماء شامخة // يرنو لها الكون أو تعلو بها الأسسُ

وجاء الجزء الثالث من الديوان في "التخميس والتشطير" تضمن فصل "التخميس" 31 قصيدة كان من بينها "الحنين"، "دعاني"، "حين لاح المشيب"، "عند المشيب"، وتضمن فصل "التشطير" 33 قصيدة من بينها "كيف السبيل إلى الجنان"، "خاطرة"، " أيام".

وكان الجزء الرابع من ديوان "أصداء من وادي عبقر" في "دراسات جامعية وبحوث في شعر هلال السيابي ورسائل إخوانية" جاء في 513 صفحة تنوعت محتويات هذا الجزء بين مقال كتبه خالد الفارسي عن الشيخ هلال السيابي، وأثر التراث في شعر هلال السيابي – فكتوريا سلموني، وهلال السيابي بين أعمدة الصحافة وأعمدة الشعر.

كما تضمن الجزء الرابع من الديوان باب فيما وُجه للشاعر من نظم ونثر والرسائل الأخوية.

ولد الشيخ هلال السيابي في ولاية نخل، وتتلمذ الشيخ على كبار مشايخ أهل العلم منهم الشيخ خلفان السيابي، وسماحة الشيخ أحمد الخليلي، وكان الشيخ هلال كثير القراءة يلتهم العلم التهاما ويستغل أوقاته في سبيل ذلك وخصوصا القراءة في الأدب العربي من شعر ونثر وما يتصل به من علوم، ولم يكن ليحصر نفسه بل اهتم بالمجالات الأخرى لا سيما اهتمامه بالتاريخ العماني.

وعمل الشيخ السيابي في وزارة الإعلام مديرا للمطبوعات والنشر، ورئيسا لتحرير جريدة عمان، وعمل في وزارة الخارجية، ويشارك حاليا في عضوية الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.

تعليق عبر الفيس بوك