"الشرطة" تسخر الإمكانيات البشرية والمادية لتسهيل الحركة المرورية خلال العام الدراسي

◄ البطاشي: توجد اشتراطات خاصة لسائقي الحافلات لضمان النقل الآمن

مسقط- الرؤية

تشهد الفترة المقبلة تزايدا ملحوظا في كثافة الحركة المرورية تزامنا مع بداية عام الدراسي الجديد، فمنذ الصباح الباكر تبدأ جموع الطلاب والمدرسين بالتوجه نحو مدارسهم في مشهد يتكرر عند عودتهم مساءً بعد نهاية اليوم الدراسي، مما قد يؤدي إلى بعض الاختناقات المرورية التي تقيد الحركة على الطرقات وتحد من انسيابيتها، والذي يستوجب توعية وتثقيف الطلاب وسائقي الحافلات بقواعد المرور لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.

وتسخر شرطة عمان السلطانية كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتسهيل الحركة المرورية  بالإضافة إلى نشر الوعي المروري بين كافة مستخدمي الطريق حفاظًا على سلامة سائقي الحافلات وطلاب المدارس.

وقال العقيد ركن خميس بن علي البطاشي مساعد مدير عام المرور، إنه مع بداية كل عام دراسي جديد تحرص شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور وإداراتها في المحافظات على تحقيق أكبر قدر من السلامة المرورية لطلبة المدارس لضمان سلامتهم عند خروجهم من منازلهم متجهين إلى مدارسهم، وكذلك عند العودة من المدارس باتجاه منازلهم عبر اتخاذ العديد من الإجراءات التي تسبق بداية العام الدراسي، والتي من ضمنها إجراءات التأكد من توافر الاشتراطات الخاصة للحافلات وتوافر كافة سبل الأمن والسلامة وفقا للضوابط المحددة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وبما يتماشى مع قانون المرور ولائحته التنفيذية.

العقيد ركن خميس البطاشي.jpg
 

ومع عودة طلبة المدارس والكليات والجامعات إلى الدراسة ستشهد الطرق ازدحامًا مروريا وخاصة في أوقات الذروة، وبالتالي تقوم دوريات المرور بعملها لتسهيل الحركة المرورية والتعامل مع كل ما يعيق المرور وخاصة في الأماكن التي تشهد ازدحاما  أكثر من غيرها،  كما أن دوريات الضبط المروري تعمل على تسهيل حركة الحافلات وإعطائها الأولوية في المرور ومتابعة مدى التزام سائق الحافلة بقواعد وأنظمة المرور والعدد المسموح به بما يتناسب مع سعة الحافلة.

وطالب مساعد مدير عام المرور جميع سائقي حافلات المدارس الحكومية والخاصة بضرورة الالتزام بالنصائح والإرشادات المرورية كالتقيد بالأنظمة والقواعد والحذر عند الاقتراب من أماكن تجمع الطلبة وعدم التحرك إلا بعد التأكد من صعود أو نزول جميع الطلبة وعبورهم الشارع إلى منازلهم أو مدارسهم، والتأكد من توفر وسائل الأمان في الحافلة والمحافظة على النظام العام بإيقاف الحافلات في أماكنها المخصصة سواء أمام المدارس أو بعد الانتهاء من العمل، مؤكدا أهمية وجود مشرفة  في الحافلات التي تقل الأطفال، وضرورة تفقد سائق الحافلة لجميع الطلبة بعد نزولهم إلى المدرسة والتأكد من مغادرتهم الحافلة بحيث يكون اتجاه باب نزول الطلبة مواجهًا لمنازلهم أو أماكن دراستهم تجنبا لقطع الطريق من أمام أو خلف الحافلة، بالإضافة إلى دور الأسرة في هذا الجانب من خلال متابعة الأطفال والتأكد من وصولهم إلى مساكنهم.

وأوضح مساعد مدير عام المرور أن هناك تدابير معينة واشتراطات خاصة لسائقي الحافلات لضمان النقل الآمن بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم من بينها السن القانوني والخبرة المطلوبة واللياقة الصحية وفئة الرخصة التي تتناسب مع حجم الحافلة، مضيفا: "دائما نحث سائقي الحافلات عبر برامج التوعية الموجهة إليهم على المحافظة على الصيانة الدورية للحافلة، والتأكد من صلاحية إطارات الحافلات عبر الفحص الدوري، والتأكد من عدم وجود تسرب للعادم داخل المركبة مع التأكيد على أهمية عدم الانشغال بالهاتف أثناء السياقة، والأخذ بكافة جوانب السلامة المرورية كالتقيد بالسرعة المحددة وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من خلو الاتجاه المعاكس من المركبات والحرص على جلوس الطلبة بهدوء في الحافلة حتى تصل إلى وجهتها".

وتحدث العقيد ركن خميس بن علي البطاشي عن الدور الكبير الذي يقوم به معهد السلامة المرورية في توعية المجتمع من خلال توعية مستخدمي الطريق لتعزيز السلامة المرورية، وفي هذا الجانب يقوم المعهد بعقد برامج ودورات في السياقة الوقائية لعدد من شرائح المجتمع بالإضافة إلى تقديم المحاضرات لطلبة الكليات والمدارس بهدف تبصيرهم بجوانب السلامة المرورية.

وقد نفذ معهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور ورشة للتعريف بأفضل الممارسات الدولية لسلامة طلبة المدارس وسائقي الحافلات المدرسية من خلال منهاج توعوي يساعد مدربي معاهد السلامة المرورية في كيفية تقديم المحاضرات التوعوية، وتقديم الأنشطة والتقنيات الحديثة لإيصال المواد التوعوية عن طريق برنامج عالمي يطبق في العديد من الدول الرائدة، كما إن المدرسة المرورية تستقبل سنويا 8000 طالب وطالبة وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز الوعي المروري لدى الطلاب في كافة المحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك