"التنمية" تنظم حلقة نقاشية حول "أثر وسائل التواصل الاجتماعي على التنشئة"

دليل توجيهي تدريبي للأسرة حول كيفية التعامل مع استخدام الأطفال للإنترنت

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الدراسات والمؤشرات الاجتماعية حلقة عمل نقاشية حول الدراسة البحثية بعنوان "أثر وسائل التواصل الاجتماعي على تنشئة الطفل في المجتمع العماني" بالتعاون مع جمعية الاجتماعيين العمانية، وحضور عدد من الجهات ذات العلاقة.

وخرجت الدراسة بدليل توجيهي تدريبي للأسرة حول كيفية التعامل الأمثل مع الطفل عند استخدامه لهذه الوسائل والاستخدام الآمن للإنترنت.

واشتملت الدراسة التي أعدتها جمعية الاجتماعيين العمانيين على 3 محاور؛ حيث تناولت في المحور الأول واقع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع العماني، وفي المحور الثاني مفهوم الطفل والتنشئة الاجتماعية، وفي المحور الثالث الآثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الناحية التعليمية والاجتماعية والنفسية والصحية.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع العُماني، والاطلاع على حجم انتشار استخدام الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي، والكشف عن الآثار التعليمية والاجتماعية والصحية، وتسليط الضوء على دور الوالدين في توجيه الطفل نحو الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، وكذلك الوقوف على دور الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين نحو الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، وتحديد أثر وسائل التواصل على أساليب التنشئة الاجتماعية في المجتمع العُماني.

وقد طبقت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي مستخدمة الأسلوبين الكمي والنوعي "المنهج المختلط Mixed Methods Research " على طلبة المدارس الحكومية في محافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة، الذين تتراوح أعمارهم بين (10-18) سنة بعدد إجمالي بلغ (2246) طالباً وطالبة، أما الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون في المدارس وأولياء الأمور فقد طبقت عليهم أسلوب دليل المقابلة للجماعات البؤرية بمعدل جماعة لكل محافظة.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن الهاتف المحمول هو أبرز الأجهزة التي يمتلكها ويستخدمها طلبة المدارس في سلطنة عمان وبنسبة (75.6%)، وأن (%91.7) من إجمالي عينة الدراسة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الترفيه والتسلية، وبنسبة (%88.6) يستخدمونها في البحث عن معلومات، كما كشفت الدراسة أن الآثار التعليمية لهذه الوسائل جاءت بالمرتبة الأولى وبقوة نسبية بلغت (%76)، تليها الآثار الاجتماعية والنفسية ثم الآثار الصحية، ويعاني الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون وأولياء الأمور من وجود بعض التحديات في عملية ضبط استخدام الأطفال لهذه الوسائل.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك