ضيف زائر وليس حكمًا!

 

ناصر بن حمد العبري

 

تُعد ظفار الوجهة السياحية الأولى في عُمان، وعروس الخليج، بفضل حلتها الربانية التي وهبها الله تعالى، وهي ترتدي ثوبها الفواح برائحة اللبان ومسك أحضان الطبيعة البكر والعيون المائية الزلال، ومن هنا أوجه الثناء والشكر إلى المسؤولين في هذا الوطن العزيز مقابل الأعمال التي يقومون بها تجاه الوطن.

ولا شك أن الرد على كل من يسيء لسمعة الوطن ورموزه حق كفله القانون، ونحن في سلطنة عمان شعب مسلم متسامح وكريم وهذا بشهادة دول العالم، وكما قال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد في حفل افتتاح مؤتمر كونجرس الصحفيين الذي عقد في مسقط قبل أشهر قليلة، إن حرية التعبير موجودة في بلدنا ولكن وفق الأنظمة والقوانين. وكوني صحفي وكاتب عماني أفتخر ببلدي وسلطاني وحكومتي، تابعت مقال الكاتب الكويتي الذي لم يترك لنا شيئًا كي نلتمس العذر له بسبب ما ورد في مقاله، وكونه ضيفًا على دولة وشعب، كان يجب عليه معرفة حقوق وقوانين الدولة؛ كونه زائرًا، وإذا كانت لديه أي اقتراحات لتطوير السياحة، كان يجب عليه كتابتها وتسليمها للمسؤولين. ومن خلال مقالي هذا، أوجّه له نصيحة باتباع قواعد الكتابة واحترام رموزنا، فإننا لن نسمح له ولا لأي شخص آخر بالإساءة لأي رمز أو مواطن أو حتى أحد ضيوفنا.

إن الأمن والأمان في سلطنة عمان نعمة من الله، ورجالها الأوفياء في مختلف الأجهزة الأمنية يسهرون الليل والنهار حفاظًا على أمن هذا البلد العزيز وشعبه ومنجزاته وضيوفه، ولا أريد الخوض أو التطرق لما جاء في مقال الكاتب الكويتي، لكن من خلال حواره مع المذيع العماني أخذ يراوغ، وبالتالي هذا الشخص الذي يتعالى ويتفاخر بأنه كاتب محترف أعتقد أنَّه بعيد عن ذلك تمامًا، فللكتابة مبادئ وأصول، يعرفها ويعمل بها أبناء المهنة. وفي حواره كان متعاليًا وهجوميًا ولا يقبل الرأي الآخر، وفي حواره العام على مساحة تويتر كان هجوميًا ومتعاليًا أيضًا على الآخرين، الذين ناقشوه دون تبجيل أو إطراء، وقس على ذلك ما كتبه وكرره!

ولذا أقول له أنت جئت إلى عمان ضيفًا زائرًا، لا حكمًا، ولا يحق لك أن تسيء للشعب الذي استضافك، وعباراتك في مقالك لا تغتفر إلا باعتذار تقدمه لمن أسأت إليهم؛ لأنَّ الجهود التي تبذلها حكومتنا ممثلة في مكتب صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار ووزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار وغيرها من الجهات، نفتخر بها، وهناك إشادات واسعة بالخدمات التي تقدم في موسم خريف ظفار السياحي، سواء كانت حكومية أو أهلية، علاوة على إشادات متعددة من إخواننا وأهلنا في الكويت الذين زاروا صلالة.

حفظ الله سلطنة عُمان وقائدها وشعبها الوفي، وبارك الله في الرجال المخلصين الساهرين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن الكبير برجاله، وتحية للجيش السلطاني العماني بمختلف تشكيلاته المرابطين في كل شبر من ربوع سلطنة عمان.