ملامح ــ وردية ــ على خارطة الطريق

 


الرؤية ـ المعتصم البوسعيدي

 

أنديتنا تستعد لموسمٍ رياضي مزحوم؛ فهذا عام المونديال العالمي، وقد أكملت صفقاتها، وعسكرت في الداخلِ والخارج، وأفصحت عن طموحاتها في الموسمِ الكروي، لا سيما بعد رعاية الدوري المليونية، وقد استغلت أنديتنا خريف ظفار كمحطة تدريبية مهمة؛ لعامل الطقس والأجواء المناسبة للإعداد، وتوفر الملاعب التدريبية، علاوة على مراكز التدريب في الجبل الأخضر، وباتت على أهبة الاستعداد منذ فترة طويلة بمباريات ودية كبيرة شاهدناه على شاشة التلفاز بشكل مباشر، وقد ساهم توافد أندية عالمية للمحافظة على ذلك.

 

افتتاحية الموسم الكروي ستكون مباراة السوبر بين بطل الدوري ووصيفه، نادي السيب الذي يواصل العمل من أجل ضم بطولة السوبر إلى خزائنه واستمرار مسلسل نجاحاته الكروية في السنوات الماضية رغم رحيل بعض نجومه المجيدين، فيما يسعى العنيد النهضاوي لحصد استقراره وعمله الجيد خلال الموسم المنصرم بقيادة مدربه العزاني، وسيحتضن مجمع السعادة هذه المباراة التي رافقها الزخم الإعلامي الكبير، خاصة وأن الجوائز المرصود لها جوائز قيمة للفريقين وللجمهور الذي سيكون مستمتعًا بالفعاليات المصاحبة للمباراة في ظل موسم السياحة الموسمي بمحافظة ظفار، والعدد الهائل من السياح، الذين – بعضهم – جاءوا خصيصًا للفعاليات الرياضية في موسم الخريف.

 

ميداليات قيمة، وأرقام كبيرة لنجومنا المجتهدين في دورة التضامن الإسلامي بتركيا، وهي مناسبة تقام وسط وضع إسلامي مُهين على الأراضي المحتلة بفلسطين، خاصة قطاع غزة (العزة)، الذي يشهد – مرة أخرى – جرائم الكيان الصهيوني الغاشم، ومن الجيد أن نرى هذا التضامن الكبير مع القضية وسط أجواء المنافسات الرياضية المحتدمة للأبطال العالميين، مع أن الهدف والغاية الأسمى لاتحاداتنا هو التحضير للبطولات القادمة وخاصة على الصعيد القاري والعالمي، لا سيما وأن نشارك في معظم المسابقات ال24 في الدورة ولدينا سجل حافل من الإنجازات تضعنا في التنافس على الميداليات الملونة المتنوعة.

 

تلك بعض ملامحنا الوردية التي تتلاشى مع ريح اليقظة، أما ملامحنا الصادقة فواضحة للعيان تحمل عنوان "مد رجولك على قد لحافك"، وعندما ننافس في بطولاتٍ قاريةٍ فإننا "نكب على حلانا من وقت" ونَخلدُ في نومٍ عميقٍ على أملِ "ما فاز إلا النّومُ"!