رئيس "هيئة البيئة" يستعرض جهود صون البيئة أمام المؤتمر العربي للمدن المستدامة

صلالة- العمانية

انطلقت، صباح أمس، أعمال المؤتمر العربي للمدن المستدامة الذي تنظمه هيئة البيئة بالتعاون مع بلدية ظفار ومنظمة المدن العربية ومؤسسة الرعاية الأولى للتطوير وتنظيم المؤتمرات وذلك بمنتجع ميلينيوم صلالة ويستمر يومين.

رعى افتتاح المؤتمر صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة وخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وألقى سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة كلمة قال فيها إنَّ أعمال المؤتمر في دورته الثالثة لهذا العام تناقش في محورها الرئيس "المدن والاقتصاد الأخضر"، حيث إن استدامة المدن لا تتحقق إلا باقتصاديات خضراء والاقتصاد الأخضر هو التنمية الاقتصادية المرتكزة على سلامة البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، كما تتناول محور "تنمية المحافظات والمدن المستدامة"، من أجل المحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية وتنمية المدن المستدامة وتشجيع الاقتصاد الأخضر والدائري.

وأضاف سعادته أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود السياسية للدول وهو أمر واجب على كل فرد حيث حرصت سلطنة عُمان على تطوير العمل البيئي عبر مسيرة حافلة لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتكون ضمن محاور وأولويات وأهداف رؤية عُمان 2040 الطموحة للوصول بسلطنة عُمان إلى مصاف الدول المُتقدمة.

وأكد سعادته أن رؤية عُمان 2040 ارتكزت على أربعة محاور، بينها محور خاص بالبيئة والموارد الطبيعية، ويتضمن هذا المحور أولوية "تتمثل في اقتصاد أخضر ودائري يستجيب للاحتياجات الوطنية وينسجم مع التوجه العالمي"، مشيرًا إلى إنجاز هيئة البيئة لمسودة مشروع استراتيجية عُمان للبيئة وخارطة طريق الاقتصاد الأخضر بالتعاون مع خبراء من الأمم المتحدة والاستعداد لإطلاق مختبرات الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى طرح عدد من الفرص الاستثمارية في المحميات الطبيعية ودعم مشروع استزراع الأشجار البرية ذات العوائد الاقتصادية والطبية.

وألقى معالي المهندس أحمد بن حمد الصبيح الأمين العام لمنظمة المدن العربية البيان الافتتاحي للمؤتمر، أكد فيه الحاجة إلى نشر الاقتصاد الأخضر في ظل ما يمر به العالم اليوم من تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية والصناعات وغيرها من المسببات التي جعلت دول العالم في حاجة ماسة للاتجاه نحو الاقتصاد النظيف، مبينًا أن الارتباط الوثيق بين البيئة والتنمية أدى إلى ظهور مفهوم الاقتصاد الأخضر.

وأوضح أن الاقتصاد الأخضر يعد أحد النماذج الجديدة للتنمية الاقتصادية السريعة دون الإخلال بالنظام البيئي خاصة مع زيادة عدد سكان العالم، مشيرًا إلى حرص منظمة المدن العربية على دعم التنمية المستدامة في المدن العربية من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات، إضافة إلى رعاية الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في دعم التنمية المستدامة.

كما ألقى نايف بن أحمد الشنفري رئيس مجلس إدارة الرعاية الأولى لتنظيم المؤتمرات كلمة الجهة المنظمة قال فيها، إن المؤتمر سوف يشتمل على (5) جلسات رئيسة، و(20) عرضًا تقديميًّا إضافة إلى جلسات حوارية ونقاشية واستعراض لأهم التجارب المحلية والإقليمية والعالمية يقدمها 25 خبيرًا.

وتضمن حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات للجهات المشاركة في أعمال المؤتمر العربي للمدن المستدامة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب تقديم عروض مرئية عن برنامج فعاليات المؤتمر وعن الشركة العُمانية للغاز المسال الراعي الرسمي للمؤتمر. وفي ختام برنامج افتتاح المؤتمر قام صاحبُ السُّمو السّيد محافظ ظفار راعي المناسبة بتكريم الجهات المنظمة والداعمة والراعية والمتحدثين وضيوف المؤتمر.

كما يشتمل برنامج المؤتمر على العديد من الجلسات التي تتناول مختلف المحاور المتعلقة بحوكمة المدن المستدامة، والاقتصاد الأخضر وأثره على المدن المستدامة، وتعزيز كفاءة الطاقة في المدن المستدامة، والإدارة المتكاملة للمياه والغذاء والنفايات في المدن المستدامة.

وتناقش محاور جلسات المؤتمر الممارسات الناجحة والخبرات الإقليمية والدولية في مجالات المدن المستدامة والاقتصاد الأخضر واستعراض بعض التوجهات المجتمعية نحو المدن الذكية وتطبيقات الاقتصاد الأخضر.

تعليق عبر الفيس بوك