خبراء: حالة الطوارئ بسبب "جدري القرود" قد تستمر شهورا وفرص وقف الانتشار تتضاءل

لندن - رويترز

قال علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مرض جدري القرود إن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات إلى مثليه كل أسبوعين مما يثير مخاوف من أن وصول الانتشار لذروته قد يستغرق شهورا.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد على 27 ألفا بحلول الثاني من أغسطس في 88 دولة، ارتفاعا من 17800 حالة في نحو 70 دولة في أحدث إحصاء.

وقال علماء من مختلف أرجاء العالم لرويترز إن إعداد توقعات لما بعد هذه الفترة أكثر تعقيدا، وأضافوا أن من المتوقع أن يستمر انتشار العدوى لعدة أشهر وربما لفترة أطول.

وقالت آن ريموين أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس وعضوة لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن جدري القرود "علينا أن نتقدم على ذلك... من الواضح أن فرصة القيام بذلك تتضاءل".

واجتمعت اللجنة الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وصوت غالبية الأعضاء ضد الخطوة لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أعلن حالة الطوارئ على أي حال في خطوة غير مسبوقة.

وقال خبراء الصحة إن الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان يجب أن تكون عاجلة بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص وعزل المصابين ورصد المخالطين.

وكان العالم يتجاهل وجود المرض في أجزاء من أفريقيا بدرجة كبيرة على مدى عقود، لكن حالات الإصابة بدأت في الظهور في مايو أيار خارج الدول التي يتوطن فيها.

وخارج أفريقيا ينتشر المرض أساسا بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.

ويقول الخبراء إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.

وأمس الثلاثاء أصدر علماء ألمان دراسة وجدت تحورات في واحدة من 47 حالة إصابة وخلصوا إلى أنها قد تساعد على انتشار الفيروس بسهولة أكبر.

تعليق عبر الفيس بوك