يومًا تلو الآخر، تُثبت محافظة ظفار عموما، وصلالة في القلب منها، أنها أرض واعدة بالاستثمارات والفرص؛ بفضل ما تهيَّأ لها من مقومات لوجيستية وبُنى أساسية تساعد على إقامة المشاريع الكبرى، في ظل التسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة للمستثمرين من المواطنين والأجانب.
فما تشهده صلالة خلال الفترة الحالية من حِراك استثماري يُدلل بشكل قاطع على حجم الجهود والمساعي الحثيثة للمساهمة بقوة في تعزيز منظومة اقتصادنا الوطني وفق مستهدفات رؤية "عمان 2040"؛ وما توقيع المنطقة الحرة بصلالة واﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت بالأمس، اتفاقية حق انتفاع لإنشاء مصنع لإنتاج وتصنيع الألواح الشمسية الكهروضوئية بالمنطقة، بحجم استثمار يبلغ 29 مليون ريال عُماني، وتوقيع ميناء صلالة وشركة الفجيرة الهندسية اتفاقية لتزويد السفن بالوقود عالي الجودة؛ سوى شواهد واقعية على هذه الأبعاد التنموية.
... إنَّ عجلة التنمية المستدامة في بلادنا -ولله الحمد- تمضي في مَسارها الصحيح بدقة ووتيرة متسارعة، وفق جُملة إستراتيجيات وخطط تتناغم مع بعضها البعض نحو ترسيخ دعائم الازدهار وتعزيز صناعة الفرص وجذب الاستثمارات إلى داخل الوطن، مدفوعة في ذلك بتقدير دولي واسع لعُماننا الغالية بدبلوماسيتها الإيجابية، وتطور منظومة التشريعات والقوانين الجاذبة للاستثمار.
