في أحضان صلالة

علي بن بدر البوسعيدي

هنا.. في صلالة، أيَّنما وجهت ناظريك وقعت على قطعة من الجمال، تَبَارك الذي صنع هذا الوطن، وأورثه جمالا وبهاء، ففي هذه الأجواء تتوارد إلى خواطري مشاريع سياحية إذا ما أحسنَّا التخطيط لها، والاستثمار فيها، لكانت موردا لا ينضب، وداعما للدخل الوطني المستدام.

ما أجمل صلالة عندما تنظُر إليها من علٍ، من السماء، ماذا لو كُنت راكبا الآن "التليفريك"، أو المنطاد، ستتَّسع حدقة عينيك لتملأها بهذا الجمال الذي يأسر العين ويأخذ بالألباب.

من هنا.. أدعو جميع المواطنين إلى أن يُكثِّفوا وجودهم في رحلات سياحية داخلية إلى صلالة  وغيرها من الأماكن التي حبا الله بها هذا الوطن، وينفقون أموالهم هنا في عُمان بما يعود على الوطن بالخير والنماء، بديلًا عن إنفاقها خارج أرض الوطن.. فبلادنا أولى بدعم نشاطها السياحي.

هنا.. وقعتْ عيني على فعاليات متعددة ومتنوعة في حديقة صلالة العامة؛ منها: اللوحة الترحيبية التي قدمها براعم جمعية المرأة العمانية في صلالة، بمصاحبة فرقة المقابيل من كلمات وألحان أمجد البادي، ثم لوحات البرعة والشرح، والربوبة لفرقة سمهرم الشعبية، ولوحة اليولة لفرقة المقابيل، وأيضا اللوحة الختامية التي قدَّمها براعم الجمعية، إضافة إلى الفرق الشعبية المشاركة.

ولم ينسَ مُنظِّمو المهرجان المرأة، خاصة في حديقة صلالة العامة، فدشنوا لها معارض نسائية متنوعة، ومتاجر بيع الهدايا والفخاريات، ومنطقة للألعاب بعروض بهلوانية، إضافة لمطاعم ومقاهٍ وأكشاك، ومسرح لفعاليات الأطفال الذي يتضمن مسابقات وبرامج للأطفال.

كما كان للأطفال الكثير من الفعاليات التي تُدخِل البهجة إلى القلوب والنفوس؛ منها ألعاب الخفة والاستعراض، ولعبة المتاهة بـ"25" بابًا، وعروض النوافير المائية، و"حديقة السعادة العامة"، والتي تشارك فيها الجاليات بمحافظة ظفار -خاصة الجالية السودانية، والأردنية- وبها مسرح للفعاليات والمسابقات والبرامج المتنوعة، والسيرك المتنقل، كما توجد العديد من الفعاليات والمناشط في حديقة طاقة العامة ومنطقة دربات.

تعالوا صلالة لتعيشوا البهجة وتصنعوا الفرحة الدائمة، وتبنوا ذكريات لا تُنسى في عقول ووجدان أنفسكم وعائلاتكم.