معظمها في آسيا

7 شراكات إستراتيجية لجهاز الاستثمار العماني مع دول شقيقة وصديقة

مسقط - الرؤية

سعيًا إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في نظام جهاز الاستثمار العماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 57/2021 والتي من ضمنها الإسهام في جلب الاستثمارات الأجنبية، وتكوين احتياطيات ووفورات مالية؛ كشف التقرير السنوي الأول لجهاز الاستثمار العماني عن سبعة مشروعات مشتركة مع دول شقيقة وصديقة، تتركز أغلبها في دول قارة آسيا، لتمثّل فرصة للدخول في الأسواق الواعدة.

وقال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار بالوكالة بأن هذه المشروعات الإستراتيجية تعزز مساعي سلطنة عمان وجهودها الرامية إلى توثيق علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، وإيجاد شراكات إستراتيجية معها بما يحقق المصلحة لجميع الأطراف، موضحًا بأن المشروعات المشتركة السبعة التي دخل فيها الجهاز حققت نتائج جيدة خلال الفترة من تأسيس الجهاز، وذلك عبر الدخول في استثمارات جديدة، والتخارج من بعض الاستثمارات القائمة بعوائد مجزية، إلى جانب رفع رأس مال بعضها، وتوجيه بوصلة استثماراتها إلى مجالات جديدة.

  وتتويجًا للشراكة بين سلطنة عمان ودولة قطر الشقيقة تأسست شركة الحصن للاستثمار في عام 2007م كشركة مساهمة مغلقة مقرها مسقط تستهدف الاستثمار في القطاعات الاقتصادية في السلطنة والتي تشمل القطاع المصرفي، والصناعة، والاتصالات والتكنولوجيا، والغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم. وتجاوز حجم أصول الشركة 135 مليون ريال عماني، كما تم زيادة رأسمالها ليصبح 250 مليون ريال عماني. وتضم الشركة حاليا 14 مشروعا استثماريا في قطاعات متنوعة.

وتُعدّ شركة باك عمان للاستثمار المحدودة شركة تمويلية تأسست في عام 2001م كاستثمار مشترك بين جهاز الاستثمار العماني وحكومة باكستان، حيث يبلغ رأس مالها 40 مليون ريال. وحققـت الشـركة صافـي أربـاح نتيجـة لمبـادرات تنويـع أدواتهـا مـا بيـن أسـعار الفائـدة الثابتـة والمتغيـرة، وحصلـت الشـركة علـى أربـاح للأسهم عـن السـنة المنتهيـة فـي 31 ديسـمبر 2021م.

وتأسست شركة عمان فيتنام للاستثمار في 2008م كمشروع مشترك بين جهاز الاستثمار العماني والمؤسسة الفيتنامية لاستثمار رأس المال الحكومي، وهي تستثمر في الأعمال والمشروعات الفيتنامية المرتبطة بالتنمية والتطوير، وتحقق النمو الاقتصادي المستدام، حيث يبلغ حجم الاستثمار المشترك 200 مليون دولار، ويضم 12 محفظة استثمارية. وخلال الفترة من يونيو 2020 حتى ديسمبر 2021م استثمرت الشركة  في شركة تطوير محطات توليد الطاقة الشمسية على أسطح المباني CMES  بقيمة 20 مليون دولار، وفي شركة التطوير العقاري VPI بقيمة 30 مليون دولار، وتخارجت كليا من الاستثمار في محطة توليد الطاقة الشمسية BCG بمعدل عائد داخلي 13% محققةً 3.1 ضعف قيمة الاستثمار، وتخارجت جزئيا بنسبة 70% من الاستثمار في شركة تطوير مشاريع البنية الأساسية  CIIبمعدل عائد داخلي تقريبي 13% محققةً 4.2 ضعف قيمة الاستثمار. كما قامت الشركة بمراجعة الخطة الاستثمارية لها وتحديثها لمواكبة التغيرات المتوقعة في السوق الفيتنامي، والتركيز على القطاعات الواعدة المتمثلة في قطاعات التكنولوجيا والتعليم والصحة واللوجستيات والتجزئة والمناطق الصناعية.

وتركز إستراتيجية شركة عمان بروناي للاستثمار التي تأسست في أكتوبر 2009م بين جهاز الاستثمار العماني ومؤسسة بروناي للاستثمار على تعظيم الاستفادة من رأس المال في الشركات التي تتمتع بإمكانات نمو مرتفعة من خلال الأسهم الخاصة والاستثمار في المشروعات الجديدة أو المشتركة، وتسعى إلى تحقيق عوائد بمعدل يتراوح بين 12 و15 %على الأقل، عبر محفظة متنوعة تشمل قطاعات الخدمات والصناعة والصحة والتعليم والسياحة. وبدأت الشركة العمل برأس مال قدره 100 مليون دولار، ثم رفِع إلى 200 مليون دولار في  2019م. وتدير الشركة حاليا أصولا تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي. وأسهمت الشركة في تطوير العديد من المشروعات الحيوية في سلطنة عمان منها فندق كمبينسكي مسقط، ومستشفى عمان الدولي الذي يدار من قبل مشغل عالمي، ومحطة لتحلية المياه في صحار بالشراكة مع شركة متخصصة من أسبانيا، ومحفظة لتأجير الطائرات بالشراكة مع شركة ألمانية. وتقوم الشركة بتطوير مدرسة خاصة في مسقط بالتعاون مع شركة تعليمية متخصصة عالمية، إلى جانب  الاستثمار في مشروعات في سلطنة بروناي منها مشروع لاستزراع الروبيان، ومشروع آخر قيد التطوير لاستزراع سمك السلمون، بالإضافة إلى التخارج بشكل مربح من استثمارات سابقة مثل مجان للاتصالات )رنه موبايل) وشركة بابل للخدمات الطبية، ومحفظة أسهم متخصصة في قطاع الطاقة.

ويملك جهاز الاستثمار العماني 75% من الشركة العمانية الأوزبكية للاستثمار التي تأسست في 2010م ويبلغ حجم صندوقها 200 مليون دولار، بينما يمتلك الجانب الأوزبكستاني 25%. وتركّز على الاستثمار في المنسوجات والمواد الغذائية والمنتجات والمستحضرات الصيدلانية وقطاع التجزئة والخدمات المالية والتكنولوجية والعقارات والعملات الأجنبية. وتضم الشركة حاليا 12 مشروعا استثماريا، بعد أن تخارجت كليا من مجموعة من الاستثمارات. وفي الربع الرابع من عام 2021م وافق مجلس إدارة الشركة على إعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية بهدف الحفاظ على قيمة المحفظة، وتحسين عوائدها من خلال التحول من الأصول ذات العوائد المنخفضة إلى الأصول ذات العوائد المرتفعة.

وينقسم الصندوق العماني الهندي للاستثمار المشترك الذي تأسس في 2011م ويستثمر في العديد من القطاعات في الهند إلى محفظتين؛ فالأولى يبلغ حجمها 100 مليون دولار بنسبة 50-50 بين الجهاز وبنك SBI ممثلا عن الجانب الهندي، وتضم 7 مشاريع استثمارية، وتخارجت كليا من 13 استثمارا، وجزئيا من استثمار واحد محققة عائدا بمقدار 2.3 ضعف التكلفة. أما المحفظة الثانية فيبلغ حجمها 229 مليون دولار، ويستثمر الجهاز فيها نسبة 63 % في حين يستثمر بنك SBI نسبة %22  ويستثمر مستثمرون آخرون نسبة 15%، وقد تم توظيف ما يزيد عن 80 % من رأس مال الصندوق في مشاريع استثمارية.

ويبلغ رأس مال صندوق عمان إسبانيا للتملك الخاص الذي تأسس في عام 2014م 200 مليون يورو تقريبا، وهو استثمار مشترك بنسبة 50-50 بين جهاز الاستثمار العماني وشركة كوفيديس المملوكة للحكومة الإسبانية. ويضم الصندوق حاليًا ستة مشروعات استثمارية تمثّل قيمتها نسبة 43%من رأس المال الكلي للصندوق. وفي أبريل 2021م استثمر الصندوق في شركة Logalty  المتخصصة في تقديم خدمة الأدلة الإلكترونية فيما يتعلق بالتعاقد الإلكتروني والتواصل وتحديد الهوية الشخصية.

ويسعى جهاز الاستثمار العماني إلى إيجاد شراكات جديدة مع دول شقيقة وصديقة، خصوصا مع نجاحه بإضافة 35 استثمارًا جديدًا إلى المحفظة الاستثمارية في أسواق الأسهم الخاصة، وتخارجه من بعض الاستثمارات بعوائد مجزية، وتحقيقه متوسط عوائد بلغ 10.3% منذ تأسيسه وفق ما كشف عنه تقريره السنوي الأول الذي صدر مؤخرًا ويغطي أعماله واستثماراته خلال الفترة منذ تأسيسه في 4 يونيو 2020م بالمرسوم السلطاني رقم 61/2020 وحتى 31 ديسمبر 2021م،

تعليق عبر الفيس بوك