سوق صحار في حلّته الجديدة.. تطلعات لزيادة الحركة التجارية ومطالبات بتسهيلات

حوار- حمود البريكي

يُعد سوق صحار في حُلته الجديدة أحد أهم الأسواق التجاريّة التاريخيّة في سلطنة عُمان والدول العربية؛ حيث كان السوق مقصدًا مهمًا للتجار منذُ القِم، ورافدًا اقتصاديا، ومعلمًا حضاريًا على مدار الزمن، وذلك قبل أن يتم غلقه منذ 8 سنوات، وافتتاحه من جديد مطلع العام الحالي.

ويتطلع التُجار إلى أن يكون سوق صحار بعد تطويره سوقًا نابضًا بالحركة التجارية ليستقطب الباعة والمشترين لتستمر الحركة التجارية دون انقطاع.

ويتحدث عباس بن عمير المسكري صاحب مشروع "الجنان للبهارات" عن وضع السوق في ثوبه الجديد، موضحا أنه قرر فتح مشروعه بعدما قدمت الدعوة لرواد الأعمال لفتح المشاريع في سوق صحار.

ويقول إن البهارات لها مكانة خاصة في الأسواق التارخية، وأنهم قرروا التواجد بشكل مميز لتلبية متطلبات المشترين وصناعة الخلطات الخاصة من البهارات التي تتميز عن غيرها، لافتا إلى أن البهارات تجذب الزبائن ليس فقط من داخل عمان وإنما من خارجها أيضا، واستطاع المشروع الخروج بـ7 خلطات مميزة لا توجد في أي مكان آخر.

عباس المسكري (1).JPG
 

ويُضيف المسكري إنهم استطاعوا تدشين علامة تجارية رائدة تحظى باهتمام من الزبائن على مستوى دول الخليج العربي، موضحًا أن شركة "الجنان للبهارات" هي شركة عُمانية 100% تدار بكوادر عمانية، وهو ما ساهم في الإقبال على منتجات الشركة من البهارات والقهوة العمانية الفاخرة، وتحقيق بذلك المنافسة في السوق.

ويوضح صاحب مشروع "الجنان للبهارات" أن افتتاح السوق جاء في وقت تمر فيه السلطنة كمثيلاتها من دول العالم بجائحة كورونا التي أطاحت بالاقتصاد العالمي، وكان لذلك تأثير مباشر على الحركة الشرائية ليس في سوق صحار فقط بل في كل مكان.

ويُشير المسكري إلى أن السوق افتتح منذ 6 أشهر تقريبا وأن هذه الفترة ليست كافية للتعريف بالسوق، لكنه سيشهد انتعاشة كبيرا في المسقتبل بشرط التزام جميع رواد الأعمال والجهات الحكومية بمسؤوليتهم تجاه رفع مستوى الحركة التجارية في هذا السوق.

ويرى المسكري ضرورة تدشين مبادرة من الحكومة بشأن إعفاء التجار في سوق صحار من الإيجار لسنتين قادمتين، حتى تكون هناك ديمومة في السوق وتجارة حيويّة ويستطيع خلالها التجار الوقوف على قدميهم، وتعويض الخسائر التي لحقت بهم في الأشهر الأولى لافتتاح السوق.

ويؤكد المسكري أن سوق صحار أصبح مصدر رزق للعديد من الباحثين عن عمل، وأن جمود الحركة الشرائية قد تؤثر سلبًا على التجارة، وقد يؤدي ذلك إلى خسارة وإغلاق بعض المشاريع القائمة الآن.

  

تعليق عبر الفيس بوك