الجبل الأخضر.. ومحاكاة جبال لبنان

ناصر بن حمد العبري 

تشهد محافظة الداخلية نقلة كبيرة في التنمية؛ منها: القطاع التعليمي والصحة والسياحة والاقتصادية، وتتوجه حكومة سلطنة عمان -ممثلة في مكتب سعادة الشيخ محافظ الداخلية- لتلمّس حاجات المجتمع والاجتماع بالشباب والاستماع إليهم، والأخذ بمقترحاتهم في تطوير المحافظة.

وهذا هو الباب الذي يفتح آفاقا كبيرة لتطوير كامل القطاعات؛ لأن الشباب لديهم أفكار علمية وتجارب ناجحة، والتوجُّه الآن إلى ولاية الجبل الأخضر حيث مظاهر التطوير قد دارت عجلتها بتوقيع مذكرات تعاون مع شركة عمران في الآونة الأخيرة لإقامة عدد من المرافق السياحية والمخيمات، وأماكن إقامة السواح وحماية الأشجار المعمرة والاعتناء بها.

وتعد ولاية الجبل الأخضر ولاية فريدة على مستوى الجزيرة العربية، من حيث الزراعة والسياحة، وهي أهم الوجهات السياحية في سلطنة عمان، وتستقطب السياح على مدار العام، والسياحة العائلية والسياحة الأوروبية على وجه الخصوص؛ حيث تصل درجة الحرارة في الجبل الأخضر على مدار العام إلى درجات منخفضة جدا، بينما في الدول الأوروبية تبلغ في الوقت الحالي 40 درجة، فيما تكون درجة الحرارة في الصيف بالجبل الأخضر 20 درجة وأقل.

كما تتمتع الولاية بهبات ونعم من الله تعالى، كما تكثر بها المحميات الطبيعية والزراعية التي تشمل مختلف أصناف الفواكه، وهي أيضا تُشبه في طقسها مناخ البحر المتوسط كجبال لبنان، وقد استقبل أهالي ولاية الجبل الأخضر التوجيهات السامية الكريمة برفع المستوى الإداري للجبل الأخضر إلى ولاية بكل مظاهر الاحتفال والفرح؛ مما سيضاعف بلا أدنى شك الحركة التنموية والاقتصادية والسياحية.

ويعدُّ الجبل الأخضر أهم المواقع الزراعية في الجزيرة العربية، واشتهر بأجود أنواع الرمان في العالم؛ وذلك بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية لارتفاع الجبل الأخضر، كما نجحت بشكل كبير جميع أنواع الفواكه من خوخ وبرقوق ومشمش وكرز، وزيتون وتوت وكيوي وأفوكادو وعنب والجوز واللوز بأنواعهما، في أن تحقق دخلا جيدا يرفع سقف الطموح في وزارة الزراعة والثروة السمكية والمياه في أن تعمل على توزيع شتلات بنوعيات جيدة تعزز مساهمة القطاع الزراعي في هذه الولاية في الناتج المحلي الإجمالي.. وقتها سنرى فرحة المواطنين على الوجوه.

ومن خلال مقالي هذا، أرفع أسمى عبارات الشكر والثناء للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على هذه المكرمة السامية، وأيضا كلمة شكر وتقدير لسعادة الشيخ هلال الحجري محافظ الداخلية، وسعادة الشيخ علي بن محمد البوسعيدي والي ولاية الجبل الأخضر، على تلك الجهود التي تُبذل من قبلهم، والمتابعة المستمرة لجميع الأعمال التي تقوم بها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في محافظة الداخلية وعلى رأسهم وزارة التراث والسياحة. كما أوجه كلمة شكر وتقدير لجميع شباب وأهالي محافظة الداخلية على تضافر جهودهم، والعمل مع مكتب محافظ الداخلية يدًّا بيد، وهذا هو الإخلاص والوفاء للوطن وجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه.

كما أوجه كلمة شكر وتقدير للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، والأسرة التربوية، على الجهود التي تُبذل لأبنائنا الطلبة والطالبات، وهم الآن على منابر التتويج في المحافل الدولية من خلال المسابقات والمراكز التي يحصدُونها، والشكر موصول لجميع الأهالي وأسر الطلبة والطالبات قسم الأنشطة التربوية في الداخلية.