معلمون: الكثافة الطلابية ومُدد الحصص الدراسية أبرز أسباب "الضعف القرائي" في مراحل التأسيس

الرؤية- محمود الجهوري

أوضح عدد من المعلمين أن الكثافة الطلابية لا تتناسب مع تنمية مهارات الطلبة الدراسية وعلاج ضعف القراءة والكتابة، لأنه كلما قلّت كثافة الطلبة في الصف، استطاع المعلم أن يمنح كل طالب وقتًا أطول لتنمية مهارات القراءة والكتابة.

ويؤكد علي بن راشد الخروصي أن مدة الحصة الدراسية لها أثر كبير على تعلم مهارات القراءة والكتابة خصوصا في الصفوف التأسيسية، لكن الكثافة الطلابية تعيق تحقيق هذا الهدف ويقلل من فرص تعلم الطلاب.

ويطالب بتوفير مبان مدرسية قادرة على استيعاب جميع الطلاب بشرط ألا يتجاوز عدد الطلاب في الصف الدراسي 20 طالبا، مع زيادة أعداد المعلمين والتخطيط الجيد للتدريس وتفعيل الأنشطة التي تصب في أهداف الخطط الدراسية للارتقاء بمستوى الطلاب.

علي بن راشد الخروصي.jpeg
 

ويرى علي البوسعيدي أن وقت الحصة يلعب دورا كبيرا في تدني مهاراة القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب، وأن وقت الحصة في أغلب المدارس لا يتجاوز 45 دقيقة، وأن الوقت هذا يمكن استغلاله بشكل صحيح لتنمية قدرات الطلاب.

ويشير إلى أنه يجب تقليل أعداد الطلاب في الصفوف وتقليل عدد المواد والتركيز على القراءة والكتابة، وتخصيص معلمين ذوي خبرة عالية للمرحلة التعليمية الأولى، وتقليل الواجبات المنزلية التي قد تعيق الطلاب على تنمية قدراتهم في القراءة والكتابة.

علي بن حمد البوسعيدي.jpeg


 

ويقول علي بن سعيد الخروصي إن السبب الرئيسي في ضعف القراءة والكتابة لدى طلبة المدارس هو ضعف مهارات ومعنويات تدريس القراءة والكتابة لدى بعض أفراد الكادر التعليمي، وذلك لارتباط المعلم بمنهج وخطة لا تركز على تنمية القراءة والكتابة فقط بالإضافة إلى باقي الأعباء والأعمال الإدارية والتدريسية.

ويقترح زيادة عدد المدارس في المناطق التي يوجد بها كثافة سكانية، ومواءمة المناهج بحيث يتم التركيز على القراءة والكتابة في صفوف الحلقة الأولى أو المرحلة التأسيسية، ووجود خطة واضحة الأهداف تركز على القراءة والكتابة وسهولة تحقيقها، والاستفادة من الاستراتيجيات الحديثة ومهارات التفكير العليا التي تتناسب مع الهدف الأساسي وهو تنمية مهارات الطلبة في القراءة والكتابة.

كما تحدث عن دور الأسرة في الارتقاء بمستوى الطلاب وضرورة مساعدة أبنائهم لتنمية القراءة والكتابة لديهم.

علي بن سعيد الخروصي.jpeg
 

ويبين عبدالحكيم المعمري، أن هناك العديد من الأساليب التي تساعد في رفع مستوى الطلبة، مثل تحبيب الطالب في المادة الدراسية عبر استخدام الألفاظ التشجيعية مثل "أحسنت"، و"ما شاء الله عليك"، و"أنت طالب مجيد ونشيط"، وغيرها من هذه الألفاظ ليعطى الطالب الدافع نحو التعلم، وتغيير سلوك الطالب إلى الأحسن، مضيفا أنه من ضمن الأساليب التي تغير من فاعلية الطالب في العملية التعليمية هي: قيادة الفصل وخروجه على السبورة للكتابة ولو كان لكتابة عنوان الدرس وشكره.

عبدالحكيم المعمري.jpeg
 

ويعتبر علي بن راشد الخروصي أن دور الوالدين مهم ومكمل لدور المدرسة لتنمية مهارتي القراءة والكتابة لدى أبنائهم، وأنه يمكن لبعض الآليات أن تساعد في تعزيز فرص الإتقان مثل: المتابعة مع المعلم والمعلمة، وتوفير بعض الكتب والقصص المصورة، تعزيز الطفل بالهدايا عند إنجازه بنجاح للأنشطة اللاصفية التي ينفذها في البيت، بالإضافة إلى توفير البرامج والألعاب الإلكترونية الداعمة لهاتين المهارتين.

ويؤكد الخروصي أن من أهم المعوقات التي يواجهها الوالدان هي كثرة الواجبات التي تعطى أو تقدم لطلبة الحلقة الأولى التي تكون على حساب استمتاعهم بالجو الأسري واللعب الذي هو عنصر مهم في نمو الطفل، كذلك الأعباء الحياتية التي تزيد من خلال خروج الوالدين للعمل وزيادة عدد الأسرة.

ويشير إلى دور الشراكة بين الكادر التربوي والأهل في رفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلبة، قائلا: "مما لا شك فيه أن هذه الشراكة سبيل مهم في رفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلبة، ومثل ما يقول المثل: "يد واحدة لا تصفق"، يبقى الأمر هو الكيفية التي يمكن أن تكون هذه الشراكة فاعلة فيها، وهذا يتطلب جهودًا إدارية وتدريسية إبداعية وجاذبة لتفعيل دور ولي أمر بما يحقق الشراكة الفاعلة، كما يمكن تفعيل مجلس الأمهات والآباء في دعم هذه الشراكة".

 

تعليق عبر الفيس بوك