"عُمان في زمن كورونا" يرصد تأثيرات الجائحة على الحياة بالسلطنة

مسقط - العُمانية

يرصد كتاب "عُمان في زمن كورونا.. قراءة في الجائحة وآثارها على مرافق الحياة"، التحولات الكبرى التي أحدثها وباء فيروس كورونا المستجد أول وباء يشكل جائحة كونية مرصودة.

ويوضح محررا الكتاب خميس العدوي وشميسة النعمانية، في تقديمهما للكتاب، أن كل الجوائح المعروفة من قبل، لم يُسجَّل أنها عمّت البشرية قاطبة، أو أن ذلك لم يُرصد علميًّا على الأقل، فضلًا عن أن "كوفيد 19" وباء سريع الانتشار، يتسم بسرعة انتشار عدواه، وتأثيراته الكبيرة التي تشمل الإصابات والوفاة والاضطرابات الاجتماعية والانهيارات الاقتصادية.

ويشير المحرران إلى أن الأهم من ذلك أنّ حصول هذا الوباء جاء في العصر الرقمي؛ مما يعني أن أي تحولات في الاجتماع البشري بسببه يصاحبها غالبًا إعادة تأهيل وبناء للاجتماع البشري بما يتناسب مع الآفاق التي تنشدها التقنية الذكية، مما يدفع بالحياة إلى التبدل من غير رجعة للوراء. ويضم الكتاب الصادر "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، خلاصة مشروع أنجزته الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء بغية دراسة تأثير الجائحة على الوضع في سلطنة عُمان من جوانبه المختلفة، حيث سكب الدارسون مداد علمهم ليوثقوا لحظة مفصلية في تأريخ الإنسانية قاطبة، وليمدوا القارئ بتجربتهم في معالجة أزمة كورونا (كوفيد 19)، من خلال تخصصهم العلمي ورؤيتهم المعرفية.

ونقرأ على الغلاف الأخير للكتاب: "الأوبئة.. تأريخٌ واجتماع، مرضٌ وصحّة، خوفٌ وأمل، أفول وتحوُّل، بل هي محطّة كبرى في انقلاب الاجتماع البشريّ، ليس في التعامل الاجتماعي مع الحياة فحسب، وإنّما في كلّ مكوّناتها، بدايةً بمُعالجة المشكلة ذاتها، وانتهاءً بفهم طبيعة الحياة".

تعليق عبر الفيس بوك