طالبوا بمزيد من الدعم للتغلب على تحديات الإنتاج

نحالون: "العسل المستورد" سبب ركود المنتج العماني.. وأسعار الشحن عائق أمام المنافسة خارجيا

الرؤية- محمد الراشدي

يطالب عدد من النحالين بمزيد من الدعم الحكومي والمجتمعي في ظل ما يواجهونه من تحديات لإنتاج عسل عالي الجودة، في ظل ما يشهده السوق المحلي من وجود منتجات مستوردة يرى البعض أنها تساهم في خسارة بعض النحالين، موضحين أن ارتفاع أسعار شحن المنتجات لخارج السلطنة أصبح من أكبر عوائق التسويق الخارجي.

ويؤكد الدكتور علي الكندي أن النحالين يواجهون صعوبة في تربية خلايا النحل من حيث العناية بها والبحث عن المواقع الجيدة في مواسم العسل، والتنقل من مكان لآخر وما يتطلبه من جهد ووقت كبير، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض التي تصيب خلايا النحل، موضحا أنه في موسم الجفاف يحتاج النحل إلى تغذية حتى يعيش ويتكاثر ويحتاج إلى مكان نظيف وبارد حتى لا يموت في وقت الصيف.

ويرى أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه النحالين إلا أن هذا المجال له مردوده المالي الجيد، في ظل الاكتفاء الذاتي من العسل في هذا الوطن الذي حباه الله بأشجار تتميز بالجودة عن معظم البلدان، الأمر الذي يحقق وفرة من العسل عالي الجودة.

ويشير الكندي: "النحالون يواجهون صعوبات من حيث التسويق خارج وداخل الدولة وقلة الدعم المادي والأيدي العاملة ومنافذ التسويق لمنتجاتهم، لكن كل نحال لديه طريقته الخاصة به لتسويق منتجاته، ونحن في النحلة الذهبية للعسل العماني الطبيعي لدينا خطط للتسويق تشمل مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ومنافذ البيع المنتشرة في السلطنة وخارجها".

دكتور علي الكندي.jpeg
 

ويتحدث سليمان بن عبدالله البيماني عن التحديات التي تواجههم والتي تتمثل في عدم دراية الكثير من المستهلكين بأنواع العسل الجديدة حتى البعض يشكك في جودة المنتجات، لكنه بالاجتهاد وشهادات الفحص تم التغلب على هذه الأمور.

ويتابع أن الترويج هو الأمر الأساسي للاستمرار في هذا المجال للوصول إلى شريحة أكبر داخل السلطنة أو خارجها، مؤكدا أن العائد المادي ممتاز ومناسب رغم كل التعب والمشقة التي يواجهونها لكي يصل منتج العسل إلى المستهلك.

سليمان بن عبدالله بن زاهر البيماني.jpeg
 

من جانبه، يرى محمد بن سليمان الصبحي أن السبب الأكبر في ركود العسل العماني هو استيراد العسل من خارج الدولة على الرغم من الكميات الكبيرة المنتجة في الدولة، مضيفاً أن السلطنة تعتبر من الدول المصدرة للعسل وبكميات كبيرة.

ويقول إنه لا يستطيع بيع كميات كبيرة من العسل خارج الدولة بسبب ارتفاع أسعار الشحن من السلطنة للدول الأخرى، حيث يبدأ سعر الشحن من ريال واحد لكل كيلو من العسل ويصل إلى 5 ريالات للكيلو الواحد، موضحا أن هذا الأمر يعد من أكبر المشاكل التي تواجههم على الرغم من الترويج الجيد في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

ويذكر الصبحي أنَّ عدم التعاون بين النحالين يعد ضمن العوائق التي يواجهونها، حيث إنه من الصعب أن يقوم النحال بتوفير منتجات التغليف المختلفة الضرورية للشحن والتوزيع بمفرده، مشددا على ضرورة تعاون جميع العاملين في هذه المهنة.

كما يُطالب الصبحي بتدخل سريع لإيقاف العسل المستورد من خارج السلطنة لأنه يسبب خسائر كبيرة للنحالين وأصحاب المحلات، بالإضافة إلى أن بعض منتجات العسل المستورد يُنسب عند البعض على أنه من داخل السلطنة ويعتبر غشا للمستهلك. كما يطالب بتخصيص معارض للعسل وفق المستوى المطلوب حتى لا يتعرضون للخسارة كما حدث في بعض المعارض.

محمد الصبحي.jpeg
 

ويقول حمود بن سليمان العامري إن أبرز التحديات التي تواجههم تكمن في توصيل المنتج للمستهلك، حيث إن بعض شركات التوصيل لا تلتزم بمواعيدها.

ويوضح أن هذه المهنة تعد من المهن المربحة بدليل استمرارية العمل فيها وزيادة الأفرع في مختلف المناطق والتوجه نحو تصدير المنتجات للخارج، لافتاً إلى أن أي مشروع يواجه تحديات بطبيعة الحال ومن ضمنها ضعف الدعم المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويعمل العامري على ترويج منتجاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعمل جولات على الفنادق وتعريفهم بالمنتجات والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، وعمل زيارة للمدارس والكليات والمؤسسات الحكومية عمل عروض ومسابقات وتخصيص هدايا للمناسبات العامة والخاصة.

حمود بن سليمان العامري.jpeg
 

ويبلغ عدد النحالين العمانيين وفقًا لإحصاءات الوزارة لعام 2020 نحو 6231 نحالا، وعدد خلايا النحل في السلطنة ما يقارب من 137600 خلية، وكمية الإنتاج حوالي 712551 كيلوجراما من العسل محققة قيمة تسويقية بلغت حوالي 14251020 ريالا عمانيا.

وحققت مبيعات العسل العُماني خلال الفترة من 24 وحتى 31 أغسطس 2021 مبيعات بلغت 49 ألفًا و423 ريالًا عُمانيًّا وبكمية قدرها 3 أطنان عبر المنافذ التسويقية والمنصات الإلكترونية "عسل عُمان" و"النحال".

 

تعليق عبر الفيس بوك