اليابان تودع شينزو آبي وتسريبات عن دوافع الاغتيال

طوكيو- وكالات

وسط وجود أمني مكثف وفي جو يتشح بالسواد والحزن، ودعت اليابان اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص أثناء حضوره تجمعا انتخابيا الأسبوع الماضي، في حين نشرت الصحافة المحلية معلومات عن دوافع الجريمة. وقد دخل رجال ونساء يرتدون ملابس سوداء معبد "زوجوجي "بوسط طوكيو لحضور مراسم الجنازة الخاصة. واصطفت حشود على جوانب الطرق المجاورة وسط حرارة الصيف الشديدة.

وعقب المراسم، مرت العربة التي تحمل جثمان آبي في وسط طوكيو، ثم بمنطقة ناغاتاشو، القلب السياسي للعاصمة، حيث تقع معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي لأول مرة كنائب شاب في عام 1993، بعد وفاة والده السياسي. ويقع في هذه المنطقة أيضا مكتب رئيس الوزراء الذي قاد منه آبي البلاد على مدى فترتي ولاية كرئيس للوزراء، من 2012 إلى 2020.

وكانت كيكو نومي، وهي معلمة تبلغ من العمر 58 عاما، واحدة من كثيرين أتوا للصلاة ووضع الزهور أمام صورة كبيرة لآبي داخل أرض المعبد يظهر فيها ضاحكا ومرتديا قميصا أبيض. وقالت "كان هناك شعور بالأمن عندما كان رئيس الوزراء المسؤول عن البلاد". وأضافت "لقد أيدته حقا، لذلك هذا مؤسف للغاية". واصطف آخرون أمام مقر الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وكان عسكري قناص سابق اغتال شينزو آبي الجمعة برصاصة أطلقها من مسدس محلي الصنع، مما أحدث صدمة في اليابان. وذكرت تقارير إعلامية أن القاتل يدعى تيتسويا ياماغامي، وأنه قتل آبي لاعتقاده أنه ينتمي إلى منظمة دينية يحملها مسؤولية الصعوبات المالية التي تواجهها عائلته، نظرا إلى أن والدته قدّمت تبرّعات كبيرة لها.

تعليق عبر الفيس بوك