"جمعية البيئة" تواصل جهود حماية مواقع تعشيش السلاحف بمصيرة

مسقط- الرؤية

تواصل جمعية البيئة العمانية جهودها لصون البيئة البحرية بدعم من السفارة البريطانية في مسقط، حيث أطلقت الجمعية فيلما كرتونيا كجزء من مبادرة أكبر تهدف إلى التخفيف من تأثير شباك الصيد المهجورة على السلاحف البحرية في جزيرة مصيرة، وتسريع أنشطة تدوير شباك الصيد في عُمان.

وقد صُمم الفيلم لنشر الوعي حول التهديدات التي تتسبَّب بها مخلفات شباك ومعدات الصيد للكائنات البحرية، وذلك لتشجيع المجتمع لاتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على البيئة البحرية التي تزخر بها السلطنة، وصون مواردها عبر التخلص من مخلفات ومعدات وشباك الصيد بشكل آمن ومستدام.

وأوضحت الجمعية أنه يتم رمي حوالي مليون طن سنويا من مخلفات شباك ومعدات الصيد والحبال في محيطات العالم، حيث وتشكل هذه المخلفات أحد أكبر المخاطر التي تهدد سلامة الكائنات البحرية على نطاق عالمي، ما يؤدي لقتل ما يصل إلى 650 ألف كائن بحري في ظاهرة تُعرف باسم "الصيد الخفي".

وأشارت الجمعية إلى أنه تم تنفيذ حملة تنظيف في بداية هذا العام، حيث تم إزالة 70 طن من شباك الصيد المهجورة من شواطئ التعشيش المهمة في جزيرة مصيرة.

ويأتي هذا الفيلم ضمن حملة واسعة أطلقتها جمعية البيئة العُمانية استهدفت الصيادين والمجتمع المحلي في جزيرة مصيرة، والتي شهدت انخفاضًا بنسبة 79% في أعداد  سلاحف الريماني التي تعشش على شواطئها على مدى الثلاثين عامًا الماضية، ومنذ عام 2017م، نجحت الجمعية في إزالة أكثر من 685 طنًا من مخلفات شباك ومعدات الصيد والحبال من شواطئ جزيرة مصيرة.

وتواصل الجمعية تنفيذ العديد من الحملات لرفع الوعي المجتمعي حول التهديدات التي قد تتسبَّب بها الشباك تجاه الكائنات البحرية، والطريقة الأمثل للتخلص من هذه المخلفات للحفاظ على الحياة البحرية المهددة بالانقراض التي تزخر بها مياه جزيرة مصيرة، والسلطنة بشكل عام، وتوعية المجتمع عن أهمية الاستدامة البيئية.

 

تعليق عبر الفيس بوك