إلى سيدتي الجليلة.. مع التحية

 

منى المعولية

وجه عُمان الجميل ورمز أناقتها الأولى، السيدة الجليلة الجميلة: فكرًا، وعلمًا، وخلقًا، وخلقة.. خطَّت أنامل بصمتها على تاريخ السلطنة الحديث؛ لترسم ملامح المستقبل وتفتح آفاقًا جديدة يتماهى شعارها ويتماثل مع رؤية "عُمان 2040"؛ من أجل تمكين المرأة العمانية ورعاية الأمومة والطفولة، ولا تخلق الأقدار مصادفتها، بمقدار ما تشاء المشيئة الإلهية وتخط ذلك، لتفتتح العهد الجديد وبوجود سيدة عُمان الأولى الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية.

لقد كان ذلك الحضور إيذانًا بنقلة نوعية متفردة، فتحت للمرأة في سلطنة عمان أبوابًا أوسع وأشمل، كان قبله الحضور النسائي في المناسبات الرسمية السلطانية ليس بنفس المستوى الذي نشاهده الآن، ولا يختلف عاقلان على أن وجود السيدة الأولى يدعم القوى الإستراتيجية المعزِّزة للحضور السياسي والاجتماعي في الداخل والخارج؛ حيث إنها تمثل بالتأكيد حاضر القيادة النسائية العليا في الدولة، كما أنها تملأ ذلك المكان الذي بقي شاغرا سياسيا على مدى عقود، وها نحن نشهد ونشاهد بين الفينة والأخرى مطالبات إنسانية واجتماعية تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي تعنون بـ"إلى أم الوطن"؛ مما يجعلنا نُدرك امتلاء الشاغر الاجتماعي والسياسي أيضا، والاعتباري لمركزية أم الشعب؛ مما يحقق السياسة الوطنية العليا من خلال دعم المقام السامي في كافة القضايا ذات العلاقة.

اليوم.. وفي هذه الحقبة، نجني وسنجني منافع سياسية ودبلوماسية بدأت ثمارها تُقطف من خلال العلاقات الدولية والتقاء جليلة عُمان الرسمية وزياراتها أو استقبالها للقيادات النسائية في الزيارات الرسمية؛ ما من شأنه خلق علاقات الصداقة مع أسر الملوك والأمراء والرؤساء، كما أنه ينسج علاقات دولية وصداقات مع القيادات النسوية في العالم، ويتيح هذا التواجد الإشراف السلطاني فيما يخص القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل لدى المؤسسات والمنظمات العالمية الحكومية وغير الحكومية؛ الأمر الذي من شأنه أن يضفي دورًا دبلوماسيًّا وبروتوكوليًّا في التعاطي مع مناسبات الدول الأخرى في الأفراح والأحزان، ناهيك عن المزايا الداخلية التي تتحقق بالرعاية السلطانية في كل ما يخص الفعاليات والمناسبات المتعلقة بالمرأة والطفل والأسرة، وأيضا يرسخ الرعاية السلطانية لمبدأ تحقيق المساواة بين الجنسين بما يتناغم مع العادات والتقاليد وفق الشريعة الإسلامية.

ولعلِّي سأسهب في الفوائد المرجَّوة والمترتبة على وجود السيدة الأولى -حفظها الله- بيننا بما يضاعف الرعاية السلطانية في حماية حقوق الأمومة والطفولة حسب المواد الدستورية المتعلقة بالمساواة في (اللون، الجنس، الطائفة، المذهب، القبيلة ومقدار الجمال...إلخ).

وبكلِّ تجرُّد من العاطفة أو تحيز، يمكننا القول إنَّ وجود هذه الركيزة الجديدة لقوى عُمان الناعمة سوف يحقق غايات الأمن الوطني في سلطنة عمان.

حمى الله السيدة الأولى وأدامها ذخرًا للأمة العمانية...،

تعليق عبر الفيس بوك