السفير المصري لـ"الرؤية": الزيارة التاريخية للرئيس السيسي إلى عُمان تجسِّد عمق العلاقات

الرؤية- أحمد عمر

أكد سعادة خالد محمد عبدالحليم راضي سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عمان أن الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مسقط يوم الإثنين، تجسّد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس سيلتقي لأول مرة- خلال الزيارة- مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وقال السفير خالد راضي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن من المقرر أن تشهد الزيارة مناقشة واستعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، مع التأكيد على دور الصناديق السيادية والقطاع الخاص في دعم جهود زيادة التبادل التجاري وقيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كل من سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية.

السيسي.jpg
 

وأضاف سعادته أن من المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي مع أخيه جلالة السلطان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، موضحًا أن الزيارة ستشهد التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مختلف المجالات، علاوة على المزيد من المشاورات السياسية. وتحدث سعادته عن مجالات التعاون الأخرى بين البلدين، والتي تشمل الجانب الثقافي؛ حيث تشهد العلاقات الثقافية بين عُمان ومصر تطورات مختلفة، خاصة في مجالي التعليم والفنون.

وأعرب سعادة السفير عن اهتمام جمهورية مصر العربية بالدبلوملسية الاقتصادية، ودعمها للمساعي الرامية إلى زيادة الاستثمارات المشتركة في شتى المجالات، لافتًا إلى الدور المهم للقطاع الخاص في البلدين في تنويع وتعزيز هذه الاستثمارات. وأوضح أن اجتماعات اللجنة العُمانية المصرية والزيارات المتبادلة للوفود من البلدين وكذلك اجتماعات مجلس الأعمال المشترك، تؤكد جميعها على مدى تطور العلاقات الاقتصادية والآفاق الواعدة التي تنتظرها.

وبيّن سعادة السفير المصري لدى سلطنة عمان، أن هذه الزيارة تعد الثانية من نوعها لفخامة الرئيس المصري، للسلطنة؛ حيث كانت الأولى في فبراير 2018؛ حيث عقد السيسي آنذاك قمة ثنائية مع المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- فضلا عن عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين والوزراء ورجال الأعمال. وأكد سعادة السفير اعتزاز مصر بعلاقاتها مع شقيقتها سلطنة عُمان؛ حيث تعود هذه العلاقات إلى قديم الزمن، منذ المصريين القدماء، وامتدت في مختلف العصور والحقب، ما يؤكد قوة ومتانة هذه العلاقات، وقدرتها على المضي قدمًا بما يخدم أهداف وتطلعات شعبي البلدين.

وثمن سعادة السفير الدعم العماني الكبير للموقف المصري في ملف سد النهضة، كما أشاد بالدور العماني المهم في الملف اليمني، وخاصة فيما يتعلق بالإسهام في الإفراج عن الصيادين المصريين في اليمن.

وأشاد سعادة السفير المصري بالدور الذي تقوم به مختلف مؤسسات الدولة في عُمان، لتوفير الرعاية للمقيمين على أرضها، ومن بينهم الجالية المصرية، التي تعمل في شتى قطاعات العمل، سواء في الحكومة أو القطاع الخاص. وقال سعادته إن الجالية المصرية تعد رابع أكبر جالية في عمان، والتي يُقدر عددها- وفقًا لأرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- بنحو 66 ألف مقيم مصري، موجهًا الشكر والتقدير إلى الجهات المعنية لما تبذله من دور بنّاء مع أبناء الجالية المصرية.

وأعرب السفير خالد راضي عن أمله في أن تحقق القمة الثنائية بين جلالة السلطان والرئيس المصري خيرَ وازدهارَ العلاقات الثنائية، ومزيدًا من التوافق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأبدى سعادة السفير المصري لدى سلطنة عُمان تفاؤله بالزيارة المرتقبة اليوم الإثنين، مؤكدًا أن نتائجها ستخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

تعليق عبر الفيس بوك