مسقط- الرؤية

شاركت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية بجمهورية تركيا خلال الفترة من17-22 يونيو 2022م، وتمثلت المشاركة في البطولة بـ4 فرق هي جامعة الشرقية، وكلية البريمي الجامعية، وكلية عُمان للعلوم الصحية بمسقط، والكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا، وذلك بواقع أربعة طلاب من كل مؤسسة.

وشارك في هذه البطولة 90 فريقا بواقع 4 مشاركين بكل فريق وتمثل هذه الفرق 50 دولة من جميع أنحاء العالم، يحكّم المناظرات أحدى عشر محكمًا دوليًا، وانطلقت فعاليات هذه البطولة في 17 يونيو من مركز الخليج للمؤتمرات، وشمل اليوم التالي من البطولة 3 جولات بجامعة ابن خلدون، وفي اليوم الثالث ضم جولتين الرابعة والخامسة وتعرف هذه الجولة بالجولة الصامتة، وفي اليوم الرابع ضم الجولة السادسة وجولة ربع النهائي، وجولة نصف النهائي لفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، وجولة نصف النهائي والنهائي لفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، وفي يوم الثلاثاء 21 يونيو خاض المتسابقون جولة قبل النهائي، وفي يوم الاربعاء 22 يونيو هي الجولة النهائية.

وأكد فريق الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا أن هذه التجربة أضافت له الكثير حيث إن وجوده في البطولة كأحد الفرق التي تمثل السلطنة يعد إنجازا بحد ذاته.

وأشارت روضة المعمرية، أن تجربة السفر في مشاركة خارج السلطنة مفيدة في  تنمية حس المسؤولية والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى التعرف على الطلاب الآخرين المشاركين من مختلف الدول، والذين أبدوا تطلعهم لمعرفة المزيد عن سلطنة عمان.

وقالت ضياء السليمانية: "إن هذه التجربة أضافت لها خبرة كبيرة في مجال المناظرات وأن المنافسة مع الفرق الأخرى ساعدهم في اكتساب خبرة إضافية وتعلم أساليب جديدة في المناظرة".

وأكدت ملاك البوسعيدي أن المشاركة في جولات المناظرة أكسبت الفرق ثقة كبيرة ومكنتهم من التعبير عن آرائهم بجرأة، مضيفة: "في بعض الأحيان قد تكون لديك أفكار كثيرة لتعبر عنها ولكن لا تجد الطريقة المثالية لإيصالها بوضوح، وتعلمنا من المناظرة أساسيات هدفها جعل الخطاب واضح، ثابت، مرتب ومنطقي، وتتحقق هذه الأهداف أكثر مع هذه التجربة الجديدة ".

وصرحت المشاركة زينب البلوشية أن أكبر مكسب في هذه البطولة هو التعرف على المشاركين من كافة الدول والذين لديهم قدر كبير من التنوع في مكان واحد، للتعرف على ثقافاتهم، مضيفة: "أعتقد بأن الفوز الحقيقي هو ليس الانتصار في المناظرة، بل بالفائدة التي تكتسبها من الاندماج بكل تلك الخلفيات الثقافية الواسعة والذي هو مظهر من مظاهر السلام العالمي".

وتحرص المديرية العامة للشباب على المشاركة سنويا في هذا التجمع العالمي، وتُعد هذة البطولة هي الحدث الأبرز عالميا في مجال المناظرات، فهي تجمع فرقا من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف القارات والثقافات، وتعد فرصة كبيرة للشباب العماني للالتقاء بأقرانهم الشغوفين بفن المناظرة لاكتساب مهارات ومعارف جديدة، كما أن البطولة هي فرصة لتكوين شراكات دولية مع مختلف الدول من أجل تطوير هذا الفن في سلطنة عمان، مثل: حضور الدورات التدريبية مع الفرق الأخرى وتنظيم جولات تناظر ودية وكذلك اكتساب مهارات التحكيم وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى أن البطولة الدولية للمناظرات هي أيضا فرصة لتطوير الجوانب التنظيمية للبطولة الوطنية التي تتبناها الوزارة سنويا، بجانب سعيها إلى استقطاب وتنظيم نُسخ قادمة على أرض سلطنة عُمان.