هلال بن علي العبري
بدايةً نبارك لإخواننا في الجبل الأخضر رفع المستوى الإداري للنيابة إلى ولاية مما يمكنها من الحصول على تمثيل نيابي في مجلس الشورى، ويوفر لها قدرا أكبر من العناية والاهتمام الإداري. وأتمنى أن تحظى الولاية بقدر أكبر من الرعاية السلطانية السامية لتكون أيقونة عمان وعاصمتها السياحية، ولتكون وجهة للسياحة المثمرة الجاذبة طوال العالم لا لسياحة الهواة والرحلات الخلوية.
وأتمنى من الجهات المعنية النظر في استحداث مخطط شامل للتنمية في الولاية شبيه بما يتم حاليا من دراسة مخطط مسقط الكبرى ليشتمل على مشاريع تنموية جاذبة وترقية لسبل الوصول للولاية بحيث يصبح الوصول إليها بالسيارات الصغيرة أمرا متاحا كما هو الحال للمقاصد السياحية في دول العالم الأخرى.
ومن الممكن النظر في توفير عوامل جذب سياحي متعددة للجبل، ومن المهم الحفاظ على زخم من المشاريع بحيث يكون الزائر مشغولا وراغبا في البقاء لأكبر فترة متاحة له ومن بين هذه المشاريع المكنة التالي:
- استحداث قطار مائل من قرية إمطي باتجاه التلة الشرقية للجبل.
- مد قطار من هذه النقطة وحتى وادي بني حبيب مرورا بالمركز الإداري للجبل الأخضر في سيح قطنة.
- استحداث أكثر من موقع للحبال الانزلاقية في منحدرات الولاية.
- إقامة مجمع تجاري متكامل به مرافق كبيرة للألعاب الداخلية وقاعات تزلج وفنادق وتكون المنشآت مربوطة ببعضها من خلال ممرات مسقفة تتيح حرية الحركة في كافة الأجواء المناخية.
- إنشاء مسارات للعربات المعلقة باتجاه بركة الموز جنوبا وباتجاه ولايتي نخل والعوابي شمالا.
- إقامة بعض الجسور المعلقة على شرفات الأودية مع بعض الإثارة كالشرفات أو المقاطع الزجاجية.
- ربط الولاية غربا بمنطقة الشرف بولاية الحمراء بطريق مسفلت.
- إنشاء مشاريع استثمارية سياحية وتجارية وسكنية يتاح فيها التملك لكافة المواطنين ولا أرى -في الحقيقة- ضيرا من تملك الأجانب فيها (للوحدات المبنية وليس الأراضي).
هذه أفكار قد تكون غير ناضجة وقد تكون عاطفية وقد تكون متطرفة أو متهورة، ولكن الجبل الأخضر يجب أن تكون له موازنة في التنمية تعادل نصيب محافظة بأكملها إن كنا نريد له أن يصبح العاصمة الصيفية للسلطنة والمقصد السياحي الأول في البلد وهو بحق يمتلك المقومات الطبيعية ولا يبعد عن مسقط سوى ساعة بالسيارة ولو استحدثت له طرق أخرى من جهة ولاية إزكي أو ولاية نخل فقد يكون أقرب مما هو عليه الآن.
وأخيرًا.. هنيئًا لسكان الجبل الأخضر برفع مستوى التصنيف الإداري إلى ولاية، ونتمنى للجميع ولكل ربوع الوطن الازدهار والتألق.
