نائب الجمعية الزراعية بظفار: منطقة النجد توفر سلة غذائية جيدة لكنها تعاني من تحديات كبيرة

إنتاج 28 ألف طن من البطيخ والشمام خلال شهرين

الرؤية- مريم البادية

أكد الشيخ فهد بن سعد الشريجي الكثيري نائب رئيس الجمعية الزراعية بظفار، أن منطقة النجد في محافظة ظفار تتمتع بمقومات طبيعية وبيئة خصبة تساهم في توفير سلة غذاء على مدار العام، ولكنها تعاني الكثير من التحديات مثل عدم تسوية الوضع القانوني للمزارع؛ كتمليك وحيازات حتى يحصلون على الخدمات والتسهيلات البنكية، وارتفاع فاتورة الكهرباء، وأسعار محروقات الديزل للمعدات والمزارع التي تعمل بالديزل، وارتفاع عقود الانتفاع التي وصلت إلى 50 ريال للفدان، موضحا أنه  في حال الإصرار على هذه العقود فإن الكثير من المزارع ستغلق، بالإضافة إلى الطبيعة الصحراوية لمنطقة النجد وارتفاع درجات الحرارة في الصيف وشدة البرودة في الشتاء والرياح الشديدة في الخريف.

وأضاف في تصريحات لـ"الرؤية" أن هناك تحديات أخرى متمثلة في بعض الآفات الحيوانية مثل الجراد المقيم والجراد المهاجر العابر للحدود مما يتطلب مكافحة مكلفة، بالإضافة إلى معاناة المزارعين من النقص الشديد في الآلات والمعدات الزراعية وضعف الدعم المادي من وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه كتوفير البيوت المحمية والمبيدات الحشرية التي تقضي على الآفات الزراعية.

وأشار الكثيري إلى أن منطقة النجد تنتج ما يقارب من 12 مليون ربطة من علف الرودس، كما أن من أشهر منتجاتها البطيخ والشمام؛ حيث إن ناتج مزارع نجد خلال شهر أبريل ومايو الماضي ما يقارب من 28 ألف طن، مما كان له دور في تغطية السوق المحلي والتصدير لبعض دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن المنطقة استطاعت زراعة ما يقارب من 1500 فدان من القمح العماني، ونتج عنه ما يقارب من 1400 طن، ولدى المزارعين الرغبة في التوسع بزراعة هذا المنتج، والحصول على التقاوي ومعدات الحصاد اللازمة.

وأوضح نائب رئيس الجمعية الزراعية بظفار أن المنطقة تتميز بإنتاج أنواع كثيرة من الخضروات في مواسم مختلفة، وتوجد مصانع لتعليب هذه المنتجات وتخزينها، في ظل اجتهاد المزارعين لزراعة نخيل التمور؛ حيث يوجد بالنجد أكثر من 45 ألف نخلة بأنواع مختلفة، كما يقوم المزارعون بالكثير من التجارب لزراعة العنب والجوافة والتين.

وير الكثيري أن قرار اعتماد مكتب تطوير منطقة النجد الزراعية كتقسيم إداري للوزارة يتبع الوزير، لاقى استحسانا كبيرا لدى المزارعين، مشيرا إلى أهمية أن يوفر المكتب كافة السبل لتقديم الدعم المادي والإرشادي لهم، وأهمية تكاتف جهود المزارعين والمؤسسات الحكومية في تحقيق الأمن الغذائي.

ويقترح نائب رئيس الجمعية الزراعية بظفار ضرورة وجود صناعات غذائية للاستفادة من الإنتاج الزراعي، وتوفير فرص استثمارية وفرص عمل، بالإضافة إلى ضرورة دعم المزارعين بمكائن تقطيع وكبس أعلاف حيوانية لوجود الكثير من المنتجات الزراعية للاستفاده منها، وكذلك  زراعة مدخلات الصناعة العلفية لتخفيف الاستيراد من الأعلاف الحيوانية وتوفرها لمربي الثروة الحيوانية بسعر مناسب بسبب نقصها في السوق المحلي والعالمي، وإيجاد أسواق خليجية وعالمية لتصدير المنتج العماني الفائض عن السوق المحلي حتى يستطيع المزارع الاستمرار والإنتاج، وكذلك وجود مصنع لكبس التمور وتغليفه.

تعليق عبر الفيس بوك