فرحة عارمة برفع المستوى الإداري للجبل الأخضر إلى ولاية.. واستبشار بتسريع وتيرة التنمية

◄ محافظ الداخلية: نظام المحافظات الجديد يلبي تطلعات النهضة المتجددة وينعش الحركة الاقتصادية

◄البوسعيدي: نتطلع لجذب المزيد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية إلى الجبل الأخضر

◄العمري: رفع تصنيف الجبل الأخضر يمنح مزيدا من الصلاحيات

◄المياحي: ستكون هناك نقلة اقتصادية واجتماعية وثقافية وتسهيلات حكومية للمواطنين

الرؤية- ناصر العبري

ثمن مسؤولون وعدد من المواطنين رفع التصنيف الإداري للجبل الأخضر من نيابة تابعة لولاية نزوى إلى ولاية بذاتها بمحافظة الداخلية، في خطوة من شأنها أن تُسهم في تسريع وتيرة التنمية، وتعزيز التطوير السياحي والبلدي في هذه البقعة الغالية من تراب الوطن العزيز.

ويقول سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية: "إن هذا القرار يأتي انطلاقًا من الحرص السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتعزيز دور المحافظات، واتباع أسلوب الإدارة الحديثة فيها، بما يضمن تحقيق اللامركزية في اتخاذ القرارات وتنمية المحافظات وتطويرها، الأمر الذي من شأنه تحقيق الأهداف وركائز رؤية سلطنة عمان 2040، والتي من بينها التنمية المستدامة، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات، وتنمية مواردها، والارتقاء بالخدمات والأنشطة المحلية والبلدية".

ويضيف أن المرسوم السلطاني السامي رقم 36/ 2022 بشأن نظام المحافظات جاء بما يتناسب مع النهج الحديث في عمل المحافظات من أجل تمكينها للقيام بالأدوار المرجوة، وضمان تنظيم الطبيعة المشتركة بين المحافظات من خلال وضع اختصاصات واضحة ومرنة بما يلبي تطلعات واحتياجات المواطنين، وينسجم مع الأهداف والخطط الحكومية.

ويوضح سعادة الشيخ المحافظ أن من بين ما نص عليه النظام الجديد الصادر بالمرسوم السلطاني رفع المستوى الإداري لنيابة الجبل الأخضر وسناو إلى مستوى ولاية؛ ليكون عدد الولايات في التقسيم الإداري لسلطنة عمان 63 ولاية من بينها ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية؛ وذلك لأهمية الجبل الأخضر الذي يعتبر من البقاع العريقة منذ القدم، مضيفا أن ولاية الجبل الأخضر تزهو فرحا واعتزازا بما حظيت به من التكريم السامي، ورفع مستواها الإداري إلى ولاية، وأن أبناءها يعبرون عن شكرهم وامتنانهم للمقام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- حيث إن التقسيم الجديد سيلبي المتطلبات الأساسية لتنشيط الحركة السياحية والتجارية والزراعية.

ويرى الشيخ علي بن محمد البوسعيدي نائب والي ولاية الجبل الأخضر أن صدور المرسوم السلطاني رقم 36/ 2022 برفع المستوى الإداري لنيابة الجبل الأخضر إلى ولاية؛ دليل على حرص القيادة الحكيمة لإعطاء هذه البقعة من سلطنة عمان أهمية تجعلها في مصاف الولايات بالسلطنة، مما يعود بالنفع على أبناء وأهالي وزوار الجبل الأخضر من المقيمين والسائحين لكونه من الوجهات السياحية والاستثمارية على المستوى الداخلي والخارجي.

ويشير إلى أن الجبل الأخضر حظي بالعديد من الإنجازات في مختلف الجوانب والمجالات، وعلى رأسها القطاع السياحي والاستثماري بما يعول عليه من مردود لتنمية الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى الدخل لأبناء عمان، وذلك تجانسا مع رؤية "عمان 2040"؛ حيث إن أحد محاور هذه الرؤية ينصبّ في التنمية السياحية والاستثمارية للبلد، وعليه يتطلع أهالي ولاية الجبل الأخضر إلى مزيد من المشاريع الخدمية والتنموية إلى جانب جذب الفرص الاستثمارية والاقتصادية في الفترة المقبلة.

ويؤكد زهران بن سيف الفهدي من ولاية الجبل الأخضر أن رفع التصنيف الإداري للجبل الأخضر إلى ولاية سيساهم في تحقيق تنمية شاملة لعدد من مشاريع الخير والنماء التي سوف تحظى بها الولاية و تنفذها وزارات الدولة ممثلة في إداراتها بالولاية، وفي مقدمتها البلديات ووزارة التراث والسياحة ووزارة الداخلية.

ويقول إنه خلال المرحلة المقبلة يمكن تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية لخدمة القرى التابعة لخدمات البلدية، وتطوير الخدمات القائمة يما يلبي احتياجات أهالي الولاية.

ويعبّر علي بن يحيي العمري من سكان ولاية الجبل الأخضر، عن سعادته قائلا: "حقيقة استبشرنا خيرا بهذا الخبر الذي طالما انتظرناه منذ سنوات طويلة، ولا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر وعظيم الامتنان والعرفان إلى المقام السامي لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ونظرته السديدة لرفع المستوى الإداري للجبل الأخضر، والذي يعد تمكينا ومزيدا من الصلاحيات للجهاز التنفيذي للحكومة لتنفيذ خططها، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع، والتي ستسهم بشكل جليّ في خلق واستقرار الكثير من فرص العمل والإسهام الفعال في الناتج القومي للسلطنة، وذلك لما يتمتع به الجبل الأخضر من مناخ استثنائي محفز للاستثمار لاسيما في الجانب الزراعي والسياحي".

وقال مبارك بن محمد المياحي: "سيساهم في إحداث نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية وثقافية تنعكس آثارها على سكان الجبل خاصة والسلطنة عامة، ليكون وجهة سياحية مكتملة الأركان ويشار إليها بالبنان، بالإضافة إلى التسهيلات التي سيحصل عليها سكان الجبل في إنهاء بعض الإجراءات الحكومية التي كانت تحتاج مزيدا من الجهد والعناء لإنهائها لتكون في قادم الأيام في متناول اليد، وعلى مقربة من قاطني الجبل، كما أن هذا التحول الإداري من نيابة إلى ولاية رفعة وتكريم ووسام من لدن القيادة الرشيدة للعاهل المفدى السلطان هيثم بن طارق حفظه الله وأبقاه.

تعليق عبر الفيس بوك