ولاية تعانق مُزن السماء

راشد بن حميد الراشدي

ولاية الجبل الأخضر في يوم ميلادها الأول كولاية جديدة من ولايات السلطنة الثلاثة والستين، عانقت مزن السماء والنجوم البهية الساطعة المتلألئة مع سكون الليل ونور بدر الدُجى الذي أرسل ضياءه ليعانق قمم جبالها السامقة، وأهلها يحتفون بالتكريم السامي لها برفعها إداريًا من نيابة إلى ولاية عمانية زاهرة بالمنجزات والخيرات التي تحمل البشرى لكل عُمان الغالية السعيدة بمرئيات العهد المتجدد لخير الوطن وشعبه الغالي العزيز.
ولاية الجبل الأخضر وهي ترفع آيات الشكر والتقدير للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - تستذكر منجزات 52 عاما من البناء والعطاء والتغير الجذري لتلك الولاية العريقة بوجود جميع مقومات التنمية الشاملة والمشاريع العملاقة، وما طريق الجبل الأخضر وتوصيل شبكات الماء والكهرباء والهاتف وبناء المدارس والمراكز الصحية وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة، إلا بعضًا من تلك المشاريع التي تحققت مع خدمات متكاملة الأركان، حملت على كاهلها كل امتيازات الحياة للإنسان، وساهمت في الحركة السياحية والتجارية والزراعية في هذه البقعة العريقة من أرض عمان؛ لتتحقق المنجزات وليستبشر المواطنون اليوم بهذا التكريم السامي؛ لتغدو ولاية الجبل الأخضر بهية سعيدة بما تحقق لها من تكريم.
اليوم.. تتبارى الأنفس والقلوب والأقلام في رفع كلمات الشكر والثناء لجلالة السلطان - حفظه الله - ولتغدو دانة الداخلية لؤلؤة مزدانة في وسط عقد المحافظة، وقد حباها الله وطناً شامخا وسلطاناً ماجداً ومستقبلاً بإذن الله مشرقاً سعيدا.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها أبياً تتحقق فيه المكرمات وتسمو فيه الهامات إلى المعالي والآفاق.