مقتل شخصين في اشتباكات بين المسلمين والهندوس في الهند

نيودلهي - رويترز

قالت الشرطة الهندية إن شابين لقيا حتفهما يوم الجمعة في اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في شرق الهند في أعقاب تصريحات مسيئة عن النبي محمد أدلى بها اثنان من مسؤولي الحزب الحاكم.

فتحت الشرطة النار لوقف أعمال العنف في مدينة رانشي في ولاية جهارخاند ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان القتيلان سقطا بنيران الشرطة أو بسبب مثيري الشغب.

وقال المسؤول الكبير بالشرطة سوريندرا كومار جها إن 14 على الأقل من رجال الشرطة أصيبوا في الأحداث التي شهدتها رانشي ومناطق أخرى، وتم فرض حظر التجول وحجب خدمات الإنترنت للحيلولة دون تصاعد الاضطرابات.

وفي ولاية أوتار براديش في شمال الهند، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على 230 من المشتبه بهم في إثارة الشغب بعد أن عمت الاضطرابات عدة مدن بعد صلاة الجمعة أمس.

ويحتج المسلمون على تصريحات صدرت في الآونة الأخيرة عن اثنين من مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن الحياة الخاصة للنبي محمد، وكثيرا ما تتحول المظاهرات إلى أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين.

وقام حزب بهاراتيا جاناتا بإيقاف نوبور شارما المتحدثة باسمه عن العمل وطرد مسؤولا آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تصريحاتهما المناهضة للإسلام والتي تسببت أيضا في خلاف دبلوماسي مع عدد من الدول الإسلامية.

وقال حزب بهاراتيا جاناتا، وهو حزب هندوسي قومي، إن التصريحات المسيئة لا تعبر عن موقف الحكومة وإنها صدرت عن "عناصر هامشية".

وأصدر قادة الحزب أيضا تعليمات للمسؤولين بتوخي الحذر عند التحدث عن الدين عبر المنصات العامة، وقالت الشرطة في نيودلهي يوم الخميس إنها أقامت دعوى ضد شارما وآخرين لقيامهم "بتحريض الناس على أسس خلافية" على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، يرى البعض في الأقلية المسلمة أن ما حدث هو أحدث مثال على الضغوط والإهانات التي يتعرض لها المسلمون في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا بشأن قضايا منها حرية العبادة وارتداء الحجاب.

تعليق عبر الفيس بوك