وبدأ عُرس عُمان الصحفي

 

طالب المقبالي

muqbali@gmail.com

 

‏انطلقت فعاليات العرس الصحفي الكبير، المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس الحادي والثلاثين"، الذي يُقام على أرض سلطنة عُمان، والذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية، ويشارك فيه أكثر من 300 صحفي من أكثر من 120 دولة يمثلون العديد من المؤسسات الصحفية والنقابية حول العالم.

وقد قامت مختلف الفرق التابعة لجمعية الصحفيين العمانية بمختلف أنواعها واختصاصاتها بأدوارها المنوطة بها كل في مجال اختصاصه، بدءًا من التحضيرات الأولية للمؤتمر وإعداد البرامج والحجوزات وتشكيل اللجان، ومرورًا بتجهيز القاعات المخصصة بمركز المعارض، وإقامة معرض الصور الضوئية وتاريخ الصحافة العمانية المصاحب الذي يُعطي وصفًا فنيًا بالصور لواقع السلطنة السياحي والثقافي والحضاري، كذلك أركان لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مرورًا بحجز الفنادق، واستقبال الصحفيين من مختلف أنحاء العالم وتسكينهم، وتقديم الضيافة العمانية لهم.

وها هو اليوم الذي ينطلق فيه الحدث التاريخي الذي أصبح الحدث ملموسًا على أرض الواقع؛ فاحتضان السلطنة للمؤتمر مكسب للجميع؛ إذ إن مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس 31"، واجتماعاته التي تعقد حاليًا على أرض السلام عُمان المحبة، بكل تأكيد سيكون له من المكاسب التي يمكن أن نراها قريبًا، أو على المدى البعيد، فيكفي الآن أن هناك أكثر من 300 إعلامي يمثلون ما يزيد عن 120 دولة يتردد على ألسنتهم اسم السلطنة، إضافة إلى ما تمَّ ويتم نشره عن هذا المؤتمر في وسائل الإعلام بتلك الدول.

هذا المؤتمر يعد فرصة لنا كصحفيين وإعلاميين في السلطنة لتبادل الخبرات مع قامات إعلامية دولية، وهو الأمر الذي تعتبره جمعية الصحفيين أهم أهدافها؛ حيث لم تتوقف الجمعية ومنذ تأسيسها لأن تكون حاضنة للصحافة وداعمًا رئيسيًا للصحفيين، كذلك يمكن القول إن وضع عمان الصحفي ساهم في قبول الاتحاد استضافة السلطنة. وتأكيدًا على ذلك فإنَّ جمعية الصحفيين العمانية تحاول من خلال مشاركاتها في فعاليات دولية كهذه ترسيخ دورها في الحفاظ على مساحة واسعة من الحرية للصحفيين ونقل صورة إيجابية للعالم حول النموذج الصحفي في السلطنة والذي تُشرف عليه بالتأكيد وزارة الإعلام.

أود التأكيد هنا على أنه ومن خلال خبرتي التي تتعدى الثلاثة عقود وحضوري لأغلب الفعاليات التي تنظمها الجمعية، أرى أن المؤسسات التي تشرف عليها وزارة الإعلام ماضية في تطوير مستوى الصحافة والحريات في السلطنة. كما إن جمعية الصحفيين العمانية تقوم بالدفاع عن الصحافة والصحفيين بشكل أساسي وهي تعمل بموجب نظام أساسي ولائحة تنظيمية لها، وإذا رغبت في تعديله تطلب ذلك من الجمعية العمومية لتعديل أي بند من بنود اللائحة.

واليوم ونحن نعيش التجربة على أرض الواقع لا يساورنا أدنى شك بأن الجمعية نجحت نجاحًا يشهد له العالم بأسره بأن عُمان قادرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات.

وتتطلع السلطنة إلى تحقيق أهدف هذا المؤتمر بنتائج مشرفة على مختلف المستويات المحلية والعالمية وسط هذا التواجد الإعلامي لكوكبة من القيادات الصحفية والإعلامية من مختلف قارات العالم على أراضيها؛ حيث تعتبر سلطنة عمان هي ثاني دولة عربية تستضيف هذا الحدث بعد الجمهورية التونسية.

ويكفي عُمان فخرًا أنها صاحبة الرأي في إنشاء اتحاد للصحفيين في قارة آسيا والمحيط الهادي، والذي يتم انتخاب مجلس إدارة له هنا ضمن فعاليات هذا المؤتمر.

وقد أعلنت جمعية الصحفيين العمانية في الملف الإعلامي الخاص بفعاليات المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين عن برنامج الفعاليات والذي سيشهد في يومه الأول، الافتتاح الرسمي للمؤتمر، ثم انتخاب مجلس إدارة لأول اتحاد للصحفيين في قارة آسيا والمحيط الهادي، وانتخاب إدارة للجنة المساواة والنوع الاجتماعي (الجندر) وانتخاب قيادة جديدة للاتحاد الدولي للصحفيين لثلاث سنوات مقبلة، لتستكمل مسيرة المائة عام الأولى منذ تأسيسه.