نخبة من الفلاسفة والمفكرين يثرون أعمال الملتقى ببحوث وأوراق علمية محكمة

إطلاق جائزة صادق جواد للدراسات الفكرية في ختام "ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول"

مشاركات واسعة في معرض الكتاب الفكري الفلسفي

14 فنانًا عمانيًا يشاركون بأعمال تجريدية في "معرض الفن التشكيلي"

 

مسقط- الرؤية

أُسدل الستار على فعاليات ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول الذي أقامته مؤسسة بيت الزبير بالتعاون مع شركة آرا للبترول، ومنتجع شانغريلا بر الجصة.

وحفل جدول أعمال الملتقى خلال ثلاثة أيام بالعديد من الفعاليات تنوعت بين الورش والندوات والمعارض هدف المنظمون من خلاله إلى توفير مناخ معرفي رحب للباحثين والمهتمين بالشأن الفلسفي، وتعزيز قيم الوعي والإسهام في حركة البحث الفلسفي وإيجاد المشتركات بين الفلسفة والعلوم. كما كان الملتقى فرصة لتقريب المسافات بين المتخصصين والباحثين من مختلف المرجعيات الفلسفية.

وشهد الملتقى إطلاق جائزة صادق جواد للدراسات الفكرية التي تهدف إلى تكريس قيم المعرفة الإنسانية وتعزيز المساحات البحثية أمام الباحث العماني، ورفد المكتبة العمانية والعربية بمنتوج فكري رصين. وعلى هامش هذا الإعلان أقيمت ندوة "الإرث الفكري لصادق جواد" التي استضافت الباحث بدر العبري والأستاذ محمد رضا اللواتي للحديث عن فكر الراحل وموقفه من القضايا الفكرية. كما تم تدشين مشروع الفلسفة للصغار والناشئة المتمثل في ترجمة عدد من كتب سلسة الفيلسوف الصغير للفيلسوف الفرنسي المعاصر أوسكار برونيفييه، وذلك بالتعاون مع دار ناتان الفرنسية التي طبعت السلسلة، والمترجمة اللبنانية ماري طوق التي ترجمت الكتب الثلاثة، فضلا عن تدشين كتب الفلسفة للناشئة التي قام بتأليفهما الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا.

وتضمن الملتقى جلسات شارك فيها من خارج السلطنة مجموعة من المفكرين هم : الأستاذ الدكتور محمد شوقي الزين، والزواوي بغورة من الجزائر، والأستاذ الدكتور عبدالله السيد ولد أباه من موريتانيا، ومن المغرب الأستاذ الدكتور عبدالسلام بنعبد العالي، والأستاذ الدكتور محمد المصباحي، ومن لبنان الأستاذ الدكتور رضوان السيد، وعبر البث المرئي الأستاذ الدكتور مشير باسيل عون من لبنان.

وقدم المشاركون أوراق عمل متعددة المواضيع منها ما يتعلق بالنظريات الفلسفية وإشكالياتها وتطورها وتحولاتها، ومنها ما يتعلق بواقع الفلسفة وتحدياتها الراهنة وعلاقتها بالعلوم المختلفة. ومن سلطنة عمان قدم كل من الباحث العماني محمد العجمي، والباحث علي الرواحي ورقتي عمل ثريتين. وأدار جلسات الحوار والنقاشات مجموعة من الباحثين والمهتمين.

وقد حظيت أوراق العمل المقدمة بتفاعل واهتمام كبير من الحاضرين وتشعبت النقاشات الأسئلة حول مواضيعها، مفسحة المجال لمزيد من البحث والتعمق.

وشهد معرض الكتاب الفكري والفلسفي زيارة مجموعة واسعة من الباحثين والمهتمين بالشأن الفلسفي وأوجد فضاء معرفيا رحبا للحوار والبحث والتدارس الفلسفي من خلال الكتب الفلسفية المتنوعة التي أوجدتها مجموعة من المكتبات العُمانية ودور النشر وهي: مكتبة روازن، ومكتبة لوتس، ومكتبة 234، ومكتبة قراء المعرفة، ومكتبة ردهة القراء، ومكتبة ذواقة، ومكتبة بيروت، ومكتبة دار نثر، بالإضافة إلى مكتبة بيت الزبير.

كما احتضنت قاعة الدور الأرضي من بيت النهضة معرض الفن التشكيلي العماني المصاحب للملتقى الذي ضم أعمالا تجريدية لأربعة عشر فنانا عمانيا من المنتمين إلى المدرسة التجريدية بنحو خاص، هم: محمد نظام، وحسن مير، ومريم الزدجالي، ورابحة محمود، وعبد الكريم الميمني، ونائبة المعمري، وصالح العلوي، وراديكا هملاي، وإنعام أحمد، ونادية البلوشي، وزهرة الجمالي، وعالية الفارسي، وياسر الضنكي، ومحمد بن الزبير.

وسبق افتتاح ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول إقامة حلقة فلسفية للأطفال بعنوان "أفكار كبيرة لأعمار صغيرة" قدمتها الأستاذة داليا تونسي من المملكة العربية السعودية، وهي المدير العام لمؤسسة بصيرة الأفكار للاستشارات التربوية والتعليمية. حيث تفاعل الأطفال في أنشطة الحلقة عبر الحوار والرسم والأنشطة الجماعية للوصول لأفكار فلسفية بطريقة ممتعة.

وقدمت أيضًا في اليوم الأول من الملتقى حلقة عمل فلسفية للكبار بعنوان: "الدودة والطائر" والتي هدفت إلى تقديم حوار فلسفي بالاستعانة بأدب الطفل.

تعليق عبر الفيس بوك