رسالة ماجستير تؤرخ لمسيرة الإمام عزان بن قيس وتحديات الحُكم

مسقط- الرؤية

ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قسم التاريخ رسالة الماجستير للطالبة: مريم بنت صالح السعدية بعنوان: "الإمام عزان بن قيس (1868-1871م): دراسة تاريخية".

ومثَّلت مرحلة حكم الإمام عزان بن قيس منعطفًا مهمًّا في تاريخ عُمان السياسي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي؛ نظرًا إلى الأحداث المهمة التي أسفرت عنها تلك الحقبة داخليًّا وخارجيًّا، لا سيَّما بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان. وتأسيسًا على ذلك، هدفت الدراسة إلى تحليل الأسباب التي دفعت العلماء إلى انتخاب عزان بن قيس، والكشف عن السياسات التي اتبعها للتعامل مع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورصد العلاقة بين حكومة الإمامة والحكومة البريطانية، وبيان التحدِّيات التي واجهت الإمام عزان، وأدَّت إلى سقوط حكمه.

واعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف المعلومات وتحليلها بناءً على الوثائق والمصادر المتوافرة، وكذلك اعتمدت على المنهج الاستقرائي مُمثَّلًا باستقراء الوثائق البريطانية للكشف عن الحقائق والأحداث التي شهدتها مرحلة حكم الإمام عزان بن قيس.

وجاءت الدراسة في تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة. وقد اشتمل التمهيد على مُقدِّمة تاريخية تناولت الأوضاع التي سادت عُمان قبل انتخاب الإمام عزان بن قيس. أمّا الفصل الأوَّل فعرض لحياة الإمام عزان بن قيس ومبايعته بالإمامة، وأمّا الفصل الثاني فناقش علاقة حكومة الإمامة بالحكومة البريطانية، وأثر ذلك في مسألة الاعتراف البريطاني بحكومة الإمام عزان بن قيس، ورصد تحرُّكات تركي بن سعيد للإطاحة بحكم الإمامة وموقف الحكومة البريطانية منها. في حين ركَّز الفصل الثالث من الدراسة على العوامل الداخلية التي أدَّت إلى سقوط إمامة عزان بن قيس مُمثَّلةً بالسياسات التي اتبعتها حكومة الإمامة، والعوامل الخارجية مُمثَّلةً بدور الحكومة البريطانية من جهة أُخرى. وخلصت الدراسة إلى جُمْلة من النتائج، أهمها: بيان الأسباب التي دفعت العلماء إلى مبايعة عزان بن قيس إمامًا على عُمان، وتتبُّع الممارسات والإجراءات التي اتخذتها حكومة الإمامة لتوحيد المناطق في عُمان، وتقصّي علاقة حكومة الإمامة بالحكومة البريطانية، والكشف عن عوامل سقوط الإمامة الداخلية والخارجية.

وأشرف على الرسالة الدكتور إبراهيم بن يحيى البوسعيدي أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد، وشارك في الإشراف الدكتور علي بن سعيد الريامي، فيما ترأس اللجنة الدكتور نور الدين الشيخ، وعضوية الممتحنين: الدكتور ناصر بن عبد الله الصقري، والأستاذ الدكتور محمد الطراونة.

تعليق عبر الفيس بوك