توقعات بإبرام اتفاقيات للتبادل التجاري خلال المرحلة المقبلة

مسؤولون ورجال أعمال: زيارة الوفد العماني إلى الهند تعزز من الاستثمارات الثنائية.. والطاقة والهيدروجين الأخضر بالمقدمة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية- مريم البادية

أكد مسؤلوون ورجال أعمال أهمية العلاقات التجارية والاستثمارية مع الهند ورغبة الشركات الهندية في الاستثمار بسلطنة عمان، مشيرين إلى أن اللقاءات الثنائية التي عقدت معهم ضمن أعمال الوفد العماني الذي زار الهند خلال الأيام الماضية عكست حرص الجانبين على تعزيز الاستثمارات وبناء مزيد من الشراكات.

وثمّن معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار زيارة الوفد التجاري العماني الأخيرة إلى الهند، مؤكدا أن جمهورية الهند تعد من الشركاء الاستراتيجيين لسلطنة عمان على المستوى التجاري والاستثماري، وأنه على مدى السنوات السابقة استثمرت الهند في مختلف القطاعات وحققت تجربة جيدة من خلال إقامة شراكات متنوعة بالإضافة إلى أنهم من الموردين الأساسيين للسلطنة، كما إن المنتجات العمانية تُصدّر إلى جمهورية الهند.

وأضاف معاليه في حديث خلال زيارة الوفد العماني إلى الهند، أن من بين أهداف هذه الزيارة النظر في المواضيع الاستراتيجية بين البلدين بمختلف القطاعات الحكومية ولهذا جاء اجتماع اللجنة العمانية الهندية المشتركة بحضور مختلف الجهات الحكومية، ومناقشة العديد من الملفات مثل الأمن الغذائي والنقل الجوي وتقنية المعلومات والجانب الصحي، واستعراض أهم المشكلات التي تواجه المصدرين العمانيين وإيجاد حلول لها وإيجاد نوع من المعاملة التفضيلية للمنتجات العمانية، مؤكدا رغبة لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون مع الهند.

وأشار اليوسف إلى عقد اجتماع مجلس الأعمال العماني الهندي في مدينة نيودلهي بحضور عدد من رجال الأعمال من مختلف القطاعات وعقد منتدى "استثمر في عمان" بمدينة مومباي باعتبارها المدينة التجارية الرئيسية، ومقابلة العديد من الشركات الهندية في مختلف القطاعات، موضحا أنه تم التركيز على قطاع الطاقة والاهتمام بتوجه حكومة سلطنة عمان بالطاقة المتجددة والاستثمار في الهيدروجين.

وأكد معالي وزير التجارة والصناعة أن الشركاء الأساسيين في الترويج هم جهاز الاستثمار العماني والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والحرة ومدائن، والهدف من هذه الحملات هو عرض ما يمكن أن تقدمه الحكومة العمانية من حوافز بشكل متكامل بين مختلف الجهات الموجودة في الحملة الترويجية.   

من جهته، قال منذر بن علي الناصري مدير مكتب الرئيس التنفيذي القائم بأعمال مدير عام التسويق والشؤون التجارية في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" إن هذه الزيارة تأتي في إطار رؤية 2040 والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث تعتبر جمهورية الهند شريكا اقتصاديا استراتيجيا للسلطنة وتعتبر عُمان وجهة مفضلة للمستثمرين من جمهورية الهند.

وأوضح أنه خلال مشاركة "مدائن" في اللقاءات الثنائية، تم الحديث عن المناخ الاستثماري بالسلطنة مع تسليط الضوء على الحوافز والمزايا وبيئة الاستثمار التي تقدمها "مدائن" في المدن الصناعية مع استعراض أهم الفرص الاستثمارية التي يمكن للجانب الهندي الاستثمار فيها.

وذكر عمر آل عبدالسلام مدير مساعد دائرة المنظمات والتعاون الدولي بوزارة التراث والسياحة أنه تسليط الضوء على مجالات التعاون الثنائية التي من شأنها فتح آفاق نوعية جديدة للتعاون بين البلدين مواكبة للتطورات العالمية، حيث يعتبر السوق الهندي من الأسواق السياحية المصدرة للسياح إلى سلطنة عمان وذلك لما تتميز به عُمان من مقومات سياحية جاذبه للكثير من فئات المجتمع الهندي والمستثمرين ورجال الأعمال والشركات السياحية الهندية.

وتابع آل عبد السلام أنه أثناء الزيارة تم التعريف بالمقومات السياحية التي تتميز بها السلطنة وتقديم باقات وبرامج محفزة لتعظيم العائد الاقتصادي من القطاع السياحي بالتعاون مع الشركاء المحليين مثل خطوط الطيران ومكاتب وشركات السفر وأي جهة لها اتصال مباشر بقطاع السياحة، مضيفا أن الوزارة تعمل على البرامج والأنشطة المختلفة التي تغطي احتياجات واهتمامات الأسواق السياحية وتقديم خدمات وتسهيلات من شأنها رفع مستوى الحركة السياحية لتحقيق عائد اقتصادي كبير وزيادة إشغال الفنادق المحلية وتنشيط عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار هيثم آل فنة العريمي الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العمانية إلى عقد لقاءات مع عدة شركات متخصصة في الغذاء سواء في مجال الحبوب أو مدخلات الأعلاف وكذلك في مجال التكنولوجيا المختصة بالمصانع.

وأوضح أن بعض الشركات أبدت رغبتها في الاستثمار بالسلطنة وطرحت شركات أخرى فرصا استثمارية في الهند في مجال الغذاء بالإضافة إلى مناقشة زيادة التبادل التجاري بين سلطنة عمان والهند.

من جهتها، رأت أريج محسن حيدر درويش رئيسة مجلس إدارة مجموعة السيارات ومعدات البناء والطاقة المتجددة (ACERE) التابعة  لشركة محسن حيدر درويش، أن هناك الكثير من المجالات التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الهندي مثل: السياحة والصحة والتعليم والهيدروجين الأخضر، مضيفة أنهم التقوا بشركة مختصة بالطاقة المتجددة في دلهي، الأمر الذي يعد هدفا تسعى إليه المجموعة لإدخاله في اختصاصاتها.

وقال سالم السيابي رئيس مجلس إدارة مجموعة السيابي للاستثمار، إن المجموعة تعمل في عدد من القطاعات مثل السياحة والصحة والتنمية العقارية، وأن اللقاءات التي عقدت مع المستثمرين الهنود أظهرت الرغبة في التعاون الثنائي باعتبار أن الهند بلد مصدرة للكثير من المواد الاستهلاكية في مجال التغذية والتكنولوجيا.

ولفت زاهر بن محمد الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع البريمي إلى إمكانية التعاون مع بعض الشرطات الهندية لتطوير بعض الصناعات مثل إقامة المحاجر بالإضافة إلى تنسيق التواصل بين رجال الأعمال العمانيين والتجار الهنود.

وتطرقت اللقاءات الثنائية إلى مناقشة التعاون في قطاعات الطاقة البديلة والأمن الغذائي والتعدين واللوجستيات، بحسب ما صرح حسين البطحري رئيس غرفة ظفار، في حين اعتبر مسعود بن حميد الحارثي رئيس مجلس إدارة "المها للسراميك" أن السلطنة يمكن أن تكون بوابة للصناعات الهندية إلى دول العالم من خلال الاستثمارات التي يمكن أن تتحقق في قطاع الصناعة والتعدين.

وقالت عبير رياض سلطان من مجموعة تاول: "لفت انتباهي شركات قطاع الطاقة المتجددة والتي ممكن أن تشكل إضافة جيدة للمجموعة، وكذلك الشركات المتخصصة في التكنولوجيا لتسهيل التواصل بين جميع الشركات المندرجة تحت المجموعة"، لافتة إلى أن المجموعة لديها شركة متخصصة بالطاقة ومصانع كبيرة للحديد في الهند.

 

تعليق عبر الفيس بوك